(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 ديسمبر 2019ء) حددت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في السعودية الثاني عشر من شباط/فبراير المقبل، موعدا للنظر في دعوى مقامة ضد "شركة الأولى الرائدة للتجارة"، المملوكة لشبكة قنوات "بي إن سبورت"، تتعلق بممارسات احتكارية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط السعودية"‘، اليوم الأربعاء، عن المحكمة، أنه "نظرا لتغيب المتهمين بشأن الدعوى العامة ضد شركة الأولى الرائدة للتجارة ورفقائهم المملوكة لقنوات بي إن سبورت القطرية، بمديريها المذكورين في لائحة الدعوى العامة، وهم يوسف محمد حسن العبيدلي، وطارق درويش علي زينل، ومحمد عبد العزيز عبد الله السبيعي ويحملون الجنسية القطرية؛ عن حضور جلسة المحاكمة المقررة للنظر في الدعوى المقامة عليهم بتاريخ 19 - 4 - 1441هـ [16 كانون الأول/ديسمبر 2019] الساعة العاشرة صباحاً".
وأضافت، "ولعدم تمكن الجهة المختصة بالمحكمة من التواصل مع المتهمين في مكان إقامتهم الموثق لديها، فقد جرى تحديد موعد بديل للنظر في الدعوى؛ وذلك يوم الأربعاء 12 شباط/فبراير الساعة العاشرة صباحاً".
وأمِلت المحكمة من المدعى عليهم الحضور إليها في الموعد المحدد، مشيرة إلى أنه في حال عدم حضورهم فستحكم المحكمة في الدعوى غيابيًا؛ وذلك وفق ما نصت عليه الفقرة (3) من المادة (57) من نظام المرافعات الشرعية، والمادة (25) من نظام مكافحة الإرهاب وتمويله.
كانت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية أصدرت، في 20 آب/أغسطس 2018، قرارا بإلغاء ترخيص شركة مجموعة "بي إن سبورت - الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الممنوح لها في المملكة نهائيا، مع إلزامها بغرامة مالية قدرها 2.66 مليون دولار.
كما ألزمت الهيئة السعودية "بي إن سبورت"، برد جميع المكاسب التي حققتها نتيجة للمخالفات المحررة ضدها.
وقالت الهيئة إن قرار إلغاء ترخيص شركة مجموعة "بي إن سبورت" في السعودية جاء بعد تلقيها، في مارس/آذار 2016، عدة شكاوى من مواطنين ومشتركين، ضد المجموعة لإخلالها بقواعد المنافسة في السعودية.
واعتبرت الهيئة أن "بي إن سبورت" قامت بعدة ممارسات احتكارية، منها إجبار الراغبين في الاشتراك لمشاهدة بثها الحصري لمباريات كأس أمم أوروبا عام 2016، على الاشتراك في باقة أخرى تتضمن قنوات غير رياضية.
وأكدت هيئة المنافسة السعودية، أن "هذه المخالفات تعد خرقا صريحا لنظام المنافسة ولائحته التنفيذية، وبناءً عليه قامت باتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف الممارسات وإزالة المخالفات الاحتكارية التي ارتكبتها مجموعة قنوات "بي إن سبورت".
ونفت مجموعة قنوات "بي ان سبورت"، من جانبها، هذه المخالفات، وتقدمت بطعن ضدها أمام المحكمة الإدارية بديوان المظالم في الرياض؛ إلا أن القضاء الإداري حكم بعدم قبول الدعوى المقامة من شركة "بي إن سبورت" ضد الهيئة العامة للمنافسة.
وتتخذ شركة "بي إن سبورت" من دولة قطر مقرا لها، وكان اسمها في البداية - عام2003 - مجموعة قنوات "الجزيرة الرياضية"، ولها مقار في مختلف أنحاء العالم.
وحصلت "بى إن سبورت" على حق البث الحصري لمعظم الدوريات العالمية لكرة القدم؛ إضافة إلى بطولة كأس العالم، ودوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال أفريقيا وغيرها.
