المتدربون على مهارات التحكيم بالمدينة المنورة : مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية مدرسة في المنافسة القرآنية

المتدربون على مهارات التحكيم بالمدينة المنورة : مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية مدرسة في المنافسة القرآنية

المدينة المنورة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 اكتوبر 2018ء) تقدم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد دوراتٍ تدريبية تخدم المجتمع القرآني، ضمن برامج مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأربعين، المقامة حالياً في المدينة المنورة.

وعبَّر عدد من المتدربين في دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية الثامنة عن أهمية التأصيل العلمي في تأهيل محكمي المسابقات القرآنية، وضرورة تطوير أداء المحكمين الأمر الذي يسهم في رفع مستوى المسابقات، وتميز مخرجاتها.

وتحدث مدرب الدورة أستاذ القراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور السالم بن محمد الشنقيطي عن ضرورة السعي إلى تطوير عملية تحكيم المسابقات القرآنية، ولابد منها لاتخاذ إجراءات تطويرية، مشيراً إلى أهمية مواكبة مجالات التقنية في تطوير أعمال المسابقات القرآنية، وقال : هذه التقنية هي سلاح ذو حدين إذا لم نستفد منه فيما ينفع فقد يستفيد منه غيرنا فيما يضر، فنحن نستفيد فيما ينفع لتطوير عملنا.

وحول جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم من خلال المسابقات القرآنية أوضح أنَّ هذه المسابقات إنما هي ثمرة من ثمرات اهتمام المملكة العربية السعودية - ايدها الله - منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - مروراً بأبنائه البررة إلى عصرنا الحاضر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.

وأعرب مسؤول شعبة القرآن وعلومه في المركز العراقي للقرآن الكريم ديوان الوقف السني العراقي المتدرب علي فائق جاسم الأعظمي عن شكره المملكة على حسن الضيافة وحسن الاستقبال، مضيفاً أتشرف بأن أمثل بلدي في هذه الدورة المصاحبة لمسابقة الملك عبد العزيز وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، مشيراً إلى أنَّ المسابقات القرآنية ظاهرة جديدة انتشرت في العالم الإسلامي، حيث أصبح للمسابقات القرآنية حضور ودور ولله الحمد.

وشدد المتدرب جمال عبد الرحمن من لبنان على أهمية الاستزادة المعرفية في أنظمة المسابقات القرآنية، مبيناً أن الاستزادة في أنظمة المسابقات القرآنية عامل في تطوير المسابقات وتعطي تقيماً أدق للمتسابقين، وثقة أكبر بلجنة التحكيم، لافتاً النظر إلى ضرورة أن يطور معلمو القرآن الكريم مستواهم في تقييم المتنافسين والتحكيم بينهم.

وأفاد المتدرب محمد منصّر عبدالهادي من مجلس القراءات باليمن أنَّ هذه الدورات من شأنها أن ترفع وتعزز كفاءات القراء والمقرئين فهي لها أهمية كبرى ونقلة نوعية بالنسبة لنا كقراء، وقال : بالنسبة لي استفدت كثيراً، لأنه لم يكن لدي خبرة أو إلمام بالمعايير التي يتخذها المحكمون في لجان المسابقات القرآنية، فمن خلال هذه الدورة استفدت من عدة أمور كثيرة، وأهمها المعايير الدولية في تحكيم المسابقات القرآنية.

ويرى المتدرب من بوركينا فاسو بارو أبوبكر أنَّ المسابقات القرآنية لها أثر على الشباب المسلمين في العالم أجمع، ففيها تشجيع لهم على حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى، ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية من بدايتها إلى هذا الوقت كانت سبباً لإعانة الشباب على حفظ كتاب الله، وإعانة بعض الدول للاعتناء بخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى.

ويشير أخصائي مدارس القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان المتدرب طاهر بن زاهر العزواني إلى أن تقدم المسابقات القرآنية الدولية منها والمحلية، لشاهد على التطور السريع الذي أسست عليه المسابقات، وهذا يستدعي العمل لتطوير محكميها، وإن أهمية تطوير المحكمين تكمن في غرس مهارات التحكيم وقيمه ومبادئه في نفوس أعلام القراءات القرآنية في ذا الكوكب الزاخر بعطائه.

وأبان المتدرب إبراهيم حامد موسى من جزر القمر الاتحادية إلى أن تطوير محكمي المسابقات القرآنية من أفضل الأعمال في إقامة العدل والمساواة بين حكام المسابقات وبين المتسابقين ونشر الوعي والأمانة بين الدول الإسلامية وملازمة لما تقوم به المملكة العربية والسعودية في خدمة الاسلام والمسلمين وخدمة القرآن وأهله حيث إن الله سبحانه قال (الله أعلم حيث يجلع رسالته).

وأجمع المتدربون على أن للمسابقة أثراً عظيماً وجليلاً بسبب إقامتها في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يتبع ذلك من أداء نسك العمرة، مشيرين إلى أن ما يميز هذه المسابقة عن كل المسابقات الأخرى، أنها جمعت المتسابقين من شتى أصقاع المعمورة.