واشنطن (پاکستان پوائنٹ نیوز 18 اكتوبر 2025ء) وصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أمس إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، قبل أن يتوجه إلى دير البلح للوقوف ميدانيًا على الأوضاع الإنسانية.
وزار فليتشر مخبز القلعة في دير البلح، وهو أحد تسعة مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي بالوقود والمكونات، حيث كان المخبز سابقًا الأكبر في خان يونس قبل انتقاله بسبب أوامر النزوح، وأتاح وقف إطلاق النار تزويده بالوقود والدقيق، ما يمكّنه من إنتاج ما يصل إلى 300 ألف رغيف يوميًا.
والتقى وكيل الأمين العام في دير البلح موظفي الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين، مشيدًا بجهودهم خلال العامين الماضيين، ومعلنًا عزمه لقاء مزيد من العاملين في الإغاثة والمبيت داخل القطاع.
وأكد عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الفرق الإنسانية تنفذ خطة أممية لمدة ( 60 ) يومًا للتوسّع الكبير في العمل المنقذ للحياة، مشيرًا إلى تحديات جسيمة مقبلة، ومشددًا على تصميم الأمم المتحدة على استثمار الفرص الإنسانية التي أتاحتها صفقة السلام.
وزار فليتشر مصر قبيل دخوله غزة، واطّلع في رفح على حركة الشاحنات المحمّلة بالمساعدات المتجهة إلى معبر كرم أبو سالم، وزار مستشفى العريش الذي عالج مئات الفلسطينيين الذين أُجلوا من غزة لتلقي الرعاية الطبية.
ميدانيًا، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها جمع الإمدادات الطبية والغذائية والوقود والشحنات الأخرى من معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، وشملت عمليات الخميس الماضي 20 شاحنة تحمل خيامًا وحفاضات ومجموعات نظافة، وثلاث شاحنات لمستلزمات النظافة الشخصية، وثمانية صهاريج ديزل، وشاحنتين محمّلتين بعلف الحيوانات لتوزيعه على الرعاة في دير البلح وخان يونس.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بأن زيادة فاعلية الاستجابة تتطلب فتح مزيد من المعابر، واستعادة البنية التحتية الأساسية، وتسهيل وصول المنظمات غير الحكومية.
في السياق نفسه، تواصل العائلات في غزة التحرك نحو المناطق التي أُتيحت حديثًا، إذ سجّل الشركاء الإنسانيون الأربعاء أكثر من ( 17,600 ) حركة انتقال من الجنوب إلى الشمال، وقرابة ( 12,900 ) حركة من غرب خان يونس إلى شرقها.
