عرعر (پاکستان پوائنٹ نیوز 18 اكتوبر 2025ء) يُعدّ شهر أكتوبر من كل عام موسمًا مميزًا لعشّاق الفلك، إذ يشهد اجتماع نجوم الصيف والشتاء في ليلةٍ واحدة، في مشهدٍ سماوي بديع يجمع أبرز الكوكبات الموسمية على صفحة السماء.
ففي ساعات المساء الأولى، تبرز كوكبة العقرب مضيئةً في الأفق، ويظهر ذراع المجرة متلألئًا في سماء منطقة الحدود الشمالية الصافية، بينما تتقدّم كوكبة الجبّار ونجم الشعرى اليمانية في منتصف الليل، ليختتم نجم سهيل المشهد قبل الفجر من جهة الجنوب، في لوحةٍ تجمع بين دفء الصيف ونسيم الشتاء.
وأوضح عضو نادي الفضاء والفلك والمتخصص بالتصوير الفلكي عدنان خليفة أن شهر أكتوبر شهد عددًا من الظواهر الفلكية اللافتة، من أبرزها اقتران القمر في طور التربيع الأخير مع كوكب المشتري ونجم رأس التوأم المؤخر، وطلوع نجم الثريا فجرًا في الأفق الشرقي، إضافةً إلى ظهور قمر الحصاد النادر، وهو أول قمرٍ عملاق في عام 2025م، حيث بلغ طور الاكتمال بالقرب من الحضيض الأرضي، فبدا أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا من المعتاد، مزينًا سماء المملكة.
وتتميّز سماء منطقة الحدود الشمالية بانخفاض معدلات التلوث الضوئي، ما يجعلها وجهةً مثالية لهواة الفلك والمجرات، لرصد الظواهر الفلكية ومتابعة حركة الكواكب والنجوم في أجواءٍ طبيعيةٍ صافية.