المدينة المنورة (پاکستان پوائنٹ نیوز 17 اكتوبر 2025ء) اختتمت اليوم في غرفة المدينة المنورة أعمال ملتقى "مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح –رحمه الله– وجهوده في المسجد النبوي"، الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بمشاركة نخبة من العلماء وأصحاب الفضيلة والباحثين، تخليدًا لسيرة الشيخ الراحل وما قدمه من عطاء علمي ودعوي وإسهامٍ في نشر منهج الوسطية والاعتدال وخدمة المجتمع.
وأوضح البيان الختامي أن الملتقى تناول سيرة الشيخ عبدالعزيز بن صالح ومسيرته العلمية والقضائية في المسجد النبوي، وما تميز به من تمسكٍ بالمنهج السلفي الوسطي، إلى جانب إسهاماته في الإفتاء والإصلاح الاجتماعي، مشيرًا إلى أن جلسات الملتقى ناقشت محاور عدة تناولت جهوده في القضاء والإفتاء والسياسة الشرعية، ودوره في خدمة المسجد النبوي الشريف، ومكانته العلمية وجهوده في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسهاماته في ترسيخ منهج السلف وتعزيز الوسطية والاعتدال.
وأوصى المشاركون في ختام الملتقى بجمع تراث الشيخ وتحقيقه ونشره، وإنشاء منصة رقمية لتوثيق تلاواته وخطبه، وإعداد موسوعة توثق سير أئمة الحرمين الشريفين وعلمائهما، وتفعيل الشراكات بين رئاسة الشؤون الدينية والجامعات ومراكز البحوث لإقامة دراسات علمية متخصصة عن أعلام الحرمين، إلى جانب تضمين سيرته في البرامج الدعوية والتعليمية، وإطلاق جائزة سنوية باسمه لأفضل بحث يخدم الشأن الديني في الحرمين الشريفين.
كما تضمنت التوصيات توثيق سيرته في مشروع إعلامي مرئي شامل، وإبراز منهجه الوسطي في الفتوى والدعوة والقضاء، وتشجيع الباحثين وطلبة الدراسات العليا على دراسة منهجه العلمي والدعوي، واقتراح إطلاق اسمه على بعض المعالم التعليمية في المدينة المنورة، وإنشاء أوقاف علمية باسمه، وتشكيل لجنة علمية لمتابعة تنفيذ التوصيات والإعداد للملتقيات القادمة.
ورفع المشاركون في ختام الملتقى أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله– على ما يوليانه من دعمٍ متواصلٍ ورعايةٍ كريمةٍ للحرمين الشريفين والعلم والعلماء، معربين عن تقديرهم لسمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز على رعايته وتشريفه للملتقى، ولمعالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على إشرافه وحرصه على إبراز مآثر علماء الحرمين الشريفين.
