الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز 09 سبتمبر 2025ء) تحتضن العاصمة الرياض الأربعاء 10 سبتمبر الجاري، الدورة العاشرة من أعمال اللجنة السعودية - الجنوب أفريقية المشتركة، التي تستضيفها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص من الجانبين؛ وذلك لمناقشة آفاق التعاون الثنائي وتطوير الشراكات الإستراتيجية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، استنادًا إلى الاتفاقية العامة للتعاون الموقعة بين البلدين عام 1999.
ويرأس الجانب السعودي معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، فيما يترأس الجانب الجنوب أفريقي معالي وزير التجارة والصناعة والمنافسة باركس تاو، وبحضور وفد رفيع المستوى من ممثلي القطاعين العام والخاص.
ومن المقرر أن تبحث اللجنة ملفات عدة تشمل التجارة، والطاقة، والصناعة، والتعدين، والبنية التحتية، والزراعة، إضافة إلى مجالات التعليم والثقافة والتنمية الاجتماعية، بما يجعلها منصة محورية لتطوير العلاقات الثنائية، وتحديد مسارات جديدة للتعاون تحقق المصالح المشتركة، وتدفع نحو شراكة إستراتيجية أكثر رسوخًا وفاعلية في المرحلة المقبلة.
وتشارك في أعمال اللجنة من الجانب السعودي عدة وزارات وجهات وطنية تشمل الخارجية، الداخلية، والطاقة، والاستثمار، والثقافة، والرياضة، والعدل، والصحة، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والبيئة والمياه والزراعة، والاقتصاد والتخطيط، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمالية، إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والصندوق السعودي للتنمية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، واتحاد الغرف السعودية.
فيما يحضر من الجانب الجنوب أفريقي كبار المسؤولين من وزارات وهيئات التجارة والصناعة والمنافسة، والكهرباء والطاقة، والموارد المعدنية والبترولية، والزراعة، والنقل، والتنمية الاجتماعية، والتعليم العالي والتدريب، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والشؤون الداخلية، إلى جانب مكتب المقاييس.
ويقام على هامش اللجنة ملتقى الأعمال السعودي الجنوب - أفريقي، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين المستثمرين واستعراض الفرص الاقتصادية الواعدة في البلدين.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، تقوده استثمارات سعودية إستراتيجية في جنوب أفريقيا، أبرزها مشروعات شركة "أكوا باور" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ومنها محطة بوكبورت للطاقة الشمسية المركزة في مقاطعة كيب الشمالية، إلى جانب مشاريع أخرى للطاقة المتجددة.
كما تواصل "سابك" حضورها في السوق الجنوب أفريقية عبر مراكز للتوزيع والتخزين في ديربان، ومكاتب مبيعات في كيب تاون، بينما عززت "سابك للمغذيات الزراعية" هذا التعاون في عام 2023 من خلال استحواذها على 70% من شركة EIHL المتخصصة في المدخلات الزراعية، في خطوة أسهمت في تعميق الشراكة بمجال الأمن الغذائي.
وفي المقابل، تبرز الاستثمارات الجنوب أفريقية في المملكة من خلال شراكات إستراتيجية مثل تعاون شركة Sasol مع "سابك" في مجمع الجبيل الكيميائي، ومشاركة شركات الطاقة الجنوب أفريقية مع "أكوا باور" في مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، ما يؤكد وجود تدفقات استثمارية ثنائية الاتجاه تعزز التكامل الاقتصادي، وتفتح آفاقًا جديدة للشراكة طويلة المدى.
أما على صعيد التبادل التجاري، فقد بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى جنوب أفريقيا (2.3) مليار ريال خلال العام الماضي 2024، مقابل (3.38) مليارات ريال لصادرات جنوب أفريقيا إلى المملكة، ما يعكس ديناميكية الحركة الاقتصادية ويفتح المجال لمزيد من التنويع في حجم ومجالات التبادل التجاري.