مبادرة السلام العربية لا تزال الخطة الأساس لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي – أبو الغيط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 أغسطس 2020ء) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط مجددا أن مبادرة السلام العربية المعتمدة في القمة العربية ببيروت عام 2002، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند إليها الرؤية العربية والفلسطينية لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي.

وقال أبو الغيط، في بيان اليوم السبت، إن "القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محل إجماعٍ عربي، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الغاية الأكيدة التي تصبو إليها وتسعى لأجلها كافة الدول العربية من دون استثناء"​​​.

كما أكد الأمين العام أنه "استخلص من جملة اتصالات عربية أجراها خلال الأيام الماضية، أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية المعتمدة في 2002، وتقوم علي مفاهيم متفق عليها عربيا، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند إليها الرؤية العربية والفلسطينية لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي".

وأوضح أبو الغيط أن "الوصول إلى مرحلة علاقات سلام طبيعية شاملة وكاملة عربية إسرائيلية لن يتأتى إلا عند نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واستعادة حقوقه المشروعة من خلال تطبيق مبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وكاملة السيادة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وشدّد الأمين العام "على وجود رفض عربي كامل ومجمع عليه لخُطط الضم الإسرائيلية، جملة وتفصيلاً وبغض النظر عن توقيت الإعلان عنها أو وضعها موضع التنفيذ، وكذا لأية إجراءات أو إعلانات أحادية تهدف إلي تغيير وضعية الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، مذكراً  في هذا السياق بعدم الاعتراف العربي بضم إسرائيل للقدس الشرقية المحتلة". 

وبحسب البيان "استذكر أبو الغيط في هذا الإطار قرار مجلس الجامعة في دورته غير العادية في نيسان/أبريل الماضي، والذي اعتبر أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المُحتلة عام 1967 إنما يُمثل جريمة حرب تُضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ولفت البيان إلى تصريح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن "مجلس الجامعة على المستوي الوزاري برئاسة فلسطين سيتناول مجدداً كافة الموضوعات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وذلك خلال أعمال الدورة العادية المقرر عقدها في 9 أيلول/سبتمبر المقبل عبر الفيديوكونفرانس".

ويأتي هذا البيان من الجامعة العربية بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أميركية.

فيما أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن الاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال نتنياهو في تغريدة "إنه يوم تاريخي".

وزار وفد إسرائيلي رفيع المستوى أبو ظبي الأسبوع الماضي وعقد لقاءات مع عددا من المسؤولين الإماراتيين وبحث تفاصيل اتفاق السلام التاريخي الذي وُقع بين إسرائيل والإمارات برعاية رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

ويسمح الاتفاق بتبادل السفراء وإنشاء السفارات بين الدولتين، بجانب توقيع اتفاقيات تعاون في شتى المجالات بينها الأمنية والصحية.

وقوبل الإعلان الثلاثي (الأميركي – الإماراتي – الإسرائيلي)، برفض فلسطيني، إذ أعلن الرئيس محمود عباس رفضه للاتفاق ولاتخاذ القضية الفلسطينية ذريعة للتطبيع مع إسرائيل، وقرر سحب السفير الفلسطيني من أبو ظبي.