باكستان تعول على دور روسيا النشط في حل أزمة كشمير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 ديسمبر 2019ء) أعلن وزير الدولة للمناطق الحدودية، وزير مكافحة المخدرات الباكستاني، شهريار خان أفريدي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعول على أن تلعب روسيا دورًا نشطًا في حل أزمة كشمير بين إسلام أباد ودلهي.

وقال أفريدي لوكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن الوقت قد حان، بدلاً من الاهتمام بأهداف التنمية المستدامة والمبادرات الأخرى، أن نهتم جميعًا بحل المشكلات الطويلة الأجل القائمة بين الدولتين​​​. تعد روسيا واحدة من اللاعبين الرئيسيين والمتوقع منها هائل، لأنها أيضًا في منطقتنا ومستقبلها على المحك. يجب أن تلعب روسيا أيضًا دورًا أكثر نشاطًا، لأنها تتمتع بعلاقات جيدة مع الهند وباكستان، وسوف يتم التعامل معها على محمل الجد".

وأكد أن إسلام أباد تأمل أن يشارك في حل الوضع في كشمير جميع اللاعبين الرئيسيين.

وأضاف "بدلاً من تحويل الأزمة الحالية إلى النقطة التي سيكون لدينا فيها لاجئون، من الضروري دعوة جميع البلدان للمساعدة، لأنه في حال تفاقمها ستكون أزمة إنسانية عالمية".

وأشار إلى أن قضية كشمير قد توقفت بالفعل عن أن تكون مشكلة ثنائية، لذلك ينبغي على المجتمع الدولي أن يشارك بنشاط في حل الوضع.

وأوضح أن "الهند تواصل إخبار العالم بأن هذه قضية ثنائية. لكننا نعتقد أنه إذا كنا نتحدث عن قوتين نوويتين لهما القدرة على إبادة بعضهما البعض، وإذا احتسبنا روسيا، الموجودة في هذه المنطقة، فإن المستقبل المشترك للعالم بأسره سيكون على المحك".

هذا وحذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، متحدثًا أمس الثلاثاء في الافتتاح الرسمي للمنتدى العالمي للاجئين في جنيف، من احتمال حدوث أزمة كبيرة جديدة للاجئين بسبب إجراءات الهند ضد السكان المسلمين والوضع في كشمير. ووفقا له، يوجد في الهند حاليا 200 مليون مسلم قد يتأثرون بالتشريع الجديد، وإذا ما حُرموا من الجنسية، فقد يتحولون إلى لاجئين.

وزادت حدة التوتر مجدداً بين الجانبين الهندي والباكستاني، عندما ألغت الهند الوضع الخاص للجزء الذي تسيطر عليه من كشمير والمعروف باسم جامو وكشمير، في 5 آب/ أغسطس 2019 ، وتحركت لقمع الاضطرابات واسعة النطاق عن طريق قطع الاتصالات وفرض قيود على حرية التنقل.

هذا وتعتبر منطقة جامو وكشمير، الولاية الوحيدة في البلاد ذات الأكثرية المسلمة، وتنشط في هذه المنطقة دعوات للاستقلال عن الهند و الانضمام إلى باكستان. وفي الوقت نفسه، لا توجد حدود رسمية بين الهند وباكستان في كشمير - ما يجعل إمكانية الصدام المسلح بين جيشي البلدين تتكرر باستمرار، حيث إن الدولتين لهما مطالب في هذه المنطقة. وتتهم نيودلهي باستمرار السلطات الباكستانية بدعم الانفصاليين المسلحين، الشيء الذي تنفيه إسلام أباد، مشيرة إلى أن سكان كشمير يناضلون بشكل مستقل من أجل حقوقهم.