داخلية الوفاق الليبية تحذر من صراع مسلح في العاصمة طرابلس

داخلية الوفاق الليبية تحذر من صراع مسلح في العاصمة طرابلس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أبريل 2019ء) حذر وزير الداخلية المفوض لحكومة الوفاق الليبية في العاصمة طرابلس فتحي باشا أغا ، اليوم الأربعاء، جميع أطراف الصراع من خطورة تهديد استقرار العاصمة طرابلس وفرض قوة السلاح لتغيب رأي سياسي بعينه ، مشيراً إلى أن قوات وزارة الداخلية مستعدة لتصدى لأي محاولة تنال من آمن العاصمة.

وقال أغا في بيان إن "وزارة الداخلية ترحب بأي مبادرة سياسية تضمن الأمن والاستقرار وتوحيد المؤسسات، وتنهي حالة الانقسام ونتطلع إلى توحيد مؤسستي الجيش والشرطة تحت مظلة السلطة المدنية الشرعية"، وشدد على "ضرورة تأمين العاصمة طرابلس من أي صراع مسلح ونبدي رفضنا القاطع لأي محاولة لفرض الرأي السياسي بقوة السلاح و فرض الأمر الواقع"​​​.

وأضاف أغا، "أطمئن شعبنا الليبي الكريم، بأن قوات وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد و بكامل الجاهزية للتصدي لأي محاولة تنال من أمن العاصمة أو تعريض أمن المدنيين للخطر".

وحذر "جميع الأطراف من خطورة الرهان على قوة السلاح لتغليب رأي سياسي بعينه"، قائلاً: "لا سبيل لإنهاء الأزمة إلا من خلال السبل السياسية والسلمية، و نحن نقبل جميع الآراء و الأطياف السياسية متى التزمت بالطرق السياسية للتعبير عن آرائها".

وطالب" المجتمع الدولي إلى الأخذ في عين الاعتبار بأننا لن نفرط في أمن العاصمة ومؤسسات الدولة وهذا الواجب الوطني سنؤديه بحزم و قوة واقتدار فأمانة حماية المواطن لن نتهاون في أدائها قيد أنملة ، وأتمنى أن يعي فرقاء الوطن أن ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم ولا سبيل للسلام إلا بالسلام و التوافق والحوار".

وأكد على أن "وزارة الداخلية تعمل بجدية وإصرار على تفعيل وتطوير أداء الأجهزة الأمنية وفرض الأمن وتأمين المواطن والمؤسسات، وأطلقت خططاً لاستيعاب كافة الأجهزة الأمنية تحت مظلة الشرعية ووضع برامج إعادة تأهيل و تطوير الأفراد المنخرطين في العمل الأمني والذين لم يخضعوا للتدريب و التأهيل".

كانت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، أنها تحركت إلى غرب البلاد في مهمة محتملة "لتحرير الوطن من الإرهاب"، مشيرين إلى أن العاصمة طرابلس قد تكون وجهة مقصودة.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة هذا الشهر مؤتمرا في مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا لبحث حل سياسي يمهد لإجراء الانتخابات في البلاد وتجنب مواجهة عسكرية.