"أمل" تتهم التيار الوطني الحر بخلق سيناريوهات "للتغطية على جرائمه" ضد اللبنانيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 اكتوبر 2021ء) اتهمت حركة أمل اللبنانية التيار الوطني الحر بمحاولة الوقيعة بينها وبين حزب الله، واعتبرت أن التيار يحاول خلق سيناريوهات وهمية لـ "التغطية على واقعه".

وقالت حركة، أمل في بيان اليوم السبت، "بات هذا التيار في ظل البطالة والإرباك السياسي والشعبي الذي يعيشه، يحاول الهروب وخلق سيناريوهات وهمية وفاشلة من عقله المريض للتغطية على واقعه، وعلى ما ارتكبه من جرائم سياسية ومعيشية بحق اللبنانيين"​​​.

وأضافت "هو تيار يحاول استغلال تفاهم سياسي في مار مخايل لزرع الفتن والمس بالتحالف المتمثل بالثنائية الحقيقية بين حركة أمل وحزب الله، والذي تعمّد بدماء الشهداء الذين سقطوا في الطيونة جنباً إلى جنب".

وكانت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر قد عقدت اليوم اجتماعها الدوري إلكترونيًا، وأصدرت بيانًا أعربت فيه عن رفض التيار تقديم موعد الانتخابات النيابية إلى 27 آذار/مارس المقبل.

وأضاف البيان "يجدد التيّار الوطنيّ الحرّ إدانته مشهدية الفتنة الميلشياوية التي ظهرت في الطيونة بوجهيها الاستفزازي والإجرامي، والتي شهد اللبنانيون على تواطؤ وتناغم كتلتيها في مجلس النواب (في إشارة إلى كتلتي حزب الله وحركة أمل). ويؤكد ‏التيّار في المقابل تمسكه بمشهدية تفاهم مار مخايل (تفاهم في 2006 بين زعيم التيار الوطني الحر وزعيم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل بالعاصمة بيروت، ولا يزال قائمًا حتى الآن)، النقيض لثنائية تواطؤ الطيونة. هذا التفاهم الضامن لمنع العودة الى خطوط التماس ومتاريس النار والدم".

وردت حركة أمل، في بيانها، على التيار الوطني الحر قائلة "إن الحركة كما كانت على الدوام لديها الجرأة والقدرة بالتعبير عن موقفها بشكل واضح وصريح، داخل المجلس النيابي وخارجه، وهذا ما عبرت عنه في الجلسة الأخيرة حيث أيدتها معظم الكتل النيابية أن كان لناحية موعد إجراء الانتخابات والذي أتى بشبه إجماع سوى من التيار أو بحق المغتربين في المشاركة بالتصويت والذي يعمل التيار بشكل حثيث على استغلال توقيع رئيس الجمهورية وحقه الدستوري من أجل الهروب منها وتطيير الانتخابات النيابية  أساساً لخوفه من التحولات الحاصلة في بيئته".

ووافق مجلس النواب اللبناني، الثلاثاء الماضي، على تقريب موعد إجراء الانتخابات النيابية شهرين، وقرر إجراؤها في 27 آذار/مارس المقبل.

واعترض رئيس التيار الوطني الحر (الكتلة الأكبر في البرلمان اللبناني) جبران باسيل على إجراء الانتخابات في آذار/مارس، وقال في تصريحات " نعتبر أن تحديد 27 آذار كموعد للانتخابات النيابية تلاعب في ظل أحوال الطقس من جهة والصوم من جهة ثانية ولم نحصل على جواب حول موجب تعريض العملية الانتخابية لهكذا خط".

كما أعلن باسيل أنه سيطعن على القرار الخاص باقتراع المغتربين، وقال "التلاعب السياسي في موضوع اقتراع المغتربين لن نسكت عنه وسنطعن فيه خصوصاً مع وجود مبدأ دستوري واضح".

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية في لبنان في أيار/مايو المقبل. وبعد إجراء الانتخابات ستعمل حكومة نجيب ميقاتي، التي تم تشكيلها بصعوبة شديدة وبعد مشاورات استمرت لنحو عام كحكومة تصريف أعمال، حتى يصوت البرلمان على منح الثقة لرئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة جديدة.