الأديب الأردني – الفلسطيني أبو سليم: أَزمة كورونا محطة هامة كشفت مدى هشاشة الإنسان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 يونيو 2020ء) رانية الجعبري. قال الأديب الأردني – الفلسطيني أحمد أبو سليم إن أَزمة كورونا وضعته وجهًا لوجه أَمام نفسه، إذ تجلَّت الأَزمة في عدَّة مناح: المرض نفسه، نظريَّة المؤامرة، الحجر في بعض الدُّول ورفضه في دول أُخرى، هشاشة الإنسان وهشاشة الدُّول، تغوُّل رأس المال، انفلات بعض البشر في بعض المجتمعات، سلطة الإعلام، الخ​​​... معتبراً أن كورونا مجرَّد محطَّة مهمَّة ستظهر مرارًا وتكرارًا في أَعماله، وكتاباته، لكنَّها لن تظهر إلاَّ كمحرِّك ودافع ليس أَكثر.

وقال أبو سليم، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك ردًا على سؤال "أين ستأخذ أزمة كورونا أحمد أبو سليم؟"، "أَزمة كورونا وضعت أَحمد أَبو سليم وجهًا لوجه أَمام نفسه"، ويشرح "لقد تجلَّت الأَزمة في عدَّة مناح: المرض نفسه، نظريَّة المؤامرة، الحجر في بعض الدُّول ورفضه في دول أُخرى، هشاشة الإنسان وهشاشة الدُّول، تغوُّل رأس المال، انفلات بعض البشر في بعض المجتمعات، سلطة الإعلام، الخ...".

وأضاف "ربَّما كان الحجر هو ما طالني من هذه الأَشياء بشكل مباشر، حيث وجدتُ نفسي مجبرًا على التزام بيتي شأن المجتمع كاملاً، ما أَعطاني فرصة لإعادة النَّظر في الكثير من الممارسات اليوميَّة الَّتي تسرقنا من أَنفسنا من دون أَن ندري".

وقرر أبو سليم في لحظة ما الخروج من تأثير هاجس كورونا، وأَن يعيش حياته (رغم الحجر) خارج هذا التأثير، فأَصبح الحجر بالنسبة له حالة من التأمُّل، هناك الكثير من الوقت. "هناك وقت كاف لممارسة جميع الأَشياء الَّتي نرغب بممارستها، كالقراءة، والكتابة، والتَّفكير، والبحث، والعزف، والتعرف إلى الذات، والرُّجوع إلى الذِّكريات"، حسب أبو سليم الذي يقول "لكنَّنا شأن الدُّول أَيضاً نقف عاجزين أَمام الخلل الحاصل في التَّوازن بين ما نرغب به، ونريد أَن نمارسه بشدَّة، وبين الواقع الاقتصادي، حيث يصبح التَّفكير في الغد كابوسًا لأَننا ندرك أَنَّنا ذاهبون إلى ا

ويؤكد أبو سليم "كورونا مجرَّد محطَّة مهمَّة ستظهر مراراً وتكراراً في أَعمالي، وكتاباتي، لا شكَّ في هذا، لكنَّها لن تظهر إلاَّ كمحرِّك ودافع ليس أَكثر باعتقادي".

وأبو سليم هو شاعر وروائي، حاصل على ماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة الصداقة بين الشعوب، موسكو، عام 1992، متشعِّب الاهتمامات، التي تتوزع بين بين القراءة بكل أَشكالها مع ميل واضح نحو الفلسفة وعلم النَّفس، بالإضافة إلى الشعر والأَدب، ولع بالموسيقى، والرَّسم، والانحياز لفلسطين، على حد تعبيره مما دفعه  ما لممارسة العمل السِّياسي الثوري أَيضاً في مرحلة ما من مراحل حياته، ومن أعماله مذكرات فارس في زمن السُّقوط، والبوم على بقايا سدوم، وآنست داراً، وبعد ذلك رواية الحاسَّة صفر، ثمَّ رواية ذئاب منويَّة، ثمَّ رواية كوانتوم، ثمَّ ديوان شعر ب�

�نوان ضدَّ قلبك، ثمَّ أَخيراً رواية بروميثانا الَّتي سخَّر فيها تجربته مع موسكو في جزء منها.