خبراء عراقيون يؤيدون ما كشفته وكالة "سبوتنيك" عن تفاصيل القبض على الرئيس الأسبق صدام حسين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. أيد خبراء عراقيون، اليوم الخميس، ما كشفته وكالة "سبوتنيك " عن تفاصيل القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ​​​.

وقال رئيس مركز المورد للدراسات والإعلام في العراق نجم القصاب لوكالة "سبوتنيك" إن " أميركا ممكن أن تستخدم هذه الأساليب من أجل حرب نفسية لتخويف الرؤساء الأحرين الذين لا يكونون تحت طاعتهم أو أوامرهم وبنفس الوقت تم إلقاء القبض على صدام حسين من خلال وشاية لأحد المقربين للرئيس الأسبق وبالتالي لم تكون مفاجئة ".

وأضاف " الولايات المتحدة احتلت العراق وأساءت لكل الشعب العراقي وربما الفقرة الوحيدة المتفق عليها من قبل كل مكونات الشعب أن أميركا هي التي قسمت العراق سياسيا واجتماعيا طيلة السنوات الماضية ".

من جهته، أكد الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية في العراق زياد العرار، أن عملية اعتقال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين فيها الكثير من الخفايا والتفاصيل، معربا عن أمله في الكشف عن حقيقة تفاصيل عملية الاعتقال .

وقال العرار في تصريح لـ "سبوتينيك" إن " عملية اعتقال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، فيها خفايا وتفاصيل كثيرة بلا شك ونأمل أن تتضح تفاصيلها وتعرض على الجمهور وهذا مهم لان الكثير يعتقد أن القوات الأميركية استخدمت مخدر مباشر لصدام حسين أثناء اعتقاله ليظهر بالشكل الذي بدا فيه ".

وأضاف "هذه من الأساليب التي تستخدمها الأجهزة الاستخبارية ليظهر صدام بمظهر المنكسر والضعيف وبالتأكيد ان ذلك انعكس على الكثير من مؤيديه سلبا وبذلك نتوقع أن تكشف تفاصيل تنفيذ الاعتقال بعد زمن من الآن ".

وكشف مترجم عراقي سابق، عمل مع عناصر الفرقة الخاصة في القوات الأمريكية التي نجحت باعتقال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عن تفاصيل ولحظات اعتقاله.

وجاءت تصريحات المترجم العراقي خلال مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" قال فيها إن "الجيش الأمريكي استخدم مادة مخدرة للقبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين"، مضيفا أنه كان يرافق الجنود الأمريكيين الذين كانوا ينفذون عملية اعتقال صدام.

وأشار المترجم إلى أن الولايات المتحدة وعدت بملايين الدولارات كمكافأة لمن يقدمون معلومات عن المكان الذي كان يختبئ فيه الزعيم العراقي السابق، قائلا إنه "بعد ثمانية أشهر من بداية عملي، تلقوا معلومات، بالطبع سرية للغاية، عن المكان الذي كان يختبئ فيه صدام حسين في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين والمكان أشبه بمزرعة وهي على بعد أمتار قليلة من نهر دجلة وهناك مسافة 50 مترًا أو أقل وواقعة في منطقة المعبر".

وأوضح المترجم أن "عملية اكتشاف مكان الرئيس العراقي السابق بدأت تتكشف من خلال مراقبة أحد المواطنين، حيث تم الشك بأحد الأشخاص نظرا لقيامه بشراء سلع ومنتجات عالية الجودة مناقضة لهيئته ووضعه الاجتماعي ما أثار الشبهات وبدأت الأمور تتكشف".

وتابع المترجم العراقي للوكالة قائلا: "بعد مراقبة الشخص تم إرسال وحدة من القوات الخاصة تعقبته إلى النقطة الأخيرة، بالإضافة إلى وحدة إنزال هبطت في المنطقة ولم يعد يسمح لي بالاقتراب أكثر لأنه لم يكن لدي قناع الغاز خلال المداهمة التي استخدم فيها مادة مخدرة تم خلالها إخراج العديد من الأشخاص من هناك ومن بينهم اتضح فيما بعد أنه كان الرئيس صدام حسين".

وأوضح المترجم أنه وبعد انتهاء العملية حصل على قناع وتفقد المكان والغرفة التي وجد فيها الرئيس السابق صدام حسين وكانت غرفة بعرض 3.5 متر وطول حوالي أربعة أمتار وفيها سريرين.

ووصف المترجم ما شاهده "كانت هناك أحذية وملابس باهظة الثمن وعطورات وأغراض شخصية منها ساعة يد الرئيس وصور لعائلته، وجهاز تسجيل بشريط فارغ وتسجيلات صوتية قام بها صدام، للأسف تم سرقة معظم هذه الأغراض الشخصية".

وأشار المترجم إلى أن المزرعة بعد العملية كانت مغطاة بمادة بيضاء، حيث نفقت جميع الحيوانات المتواجدة فيها.

وألقي القبض على صدام حسين بالقرب من مسقط رأسه تكريت، بعد 6 أشهر من الغزو الأميركي للعراق، بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل في 2003. وأعدمت السلطات العراقية، الرئيس السابق في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006، في الليلة السابقة لعيد الأضحى، بعد محاكمة أثارت الكثير من الجدل.