ماكرون يرحب بقرار السلطات المصرية الإفراج عن الناشط رامي شعث ويعلن وصوله إلى فرنسا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) رحب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقرار السلطات المصرية، الإفراج عن الناشط السياسي المصري الفلسطيني، رامي شعث، معلنا وصوله إلى فرنسا.

وكتب الرئيس الفرنسي، على حسابه الرسمي على تويتر، "أرحب بقرار السلطات المصرية بإطلاق سراح رامي شعث، أشاطر مشاعر الارتياح، مع زوجته سيلين لو برون، التي التقى بها في فرنسا، والتي لم نتخل عنها"، موجها الشكر لكل من لعب دور إيجابي للوصول إلى هذه النتيجة السعيدة​​​.

واليوم السبت، أصدرت أسرة شعث، بيانا أوضحت أن السلطات المصرية أفرجت عن رامي بعد عامين ونصف من السجن، مشيرة إلى أنه في طريقه إلى باريس، بعد تنازله عن جنسيته المصرية.

وقالت عائلة شعث، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع فيسبوك، "نحن عائلة المناضل الوطني والمدافع عن الحقوق المصريّ - الفلسطينيّ رامي شعث، نعبر عن ارتياحنا وفرحنا: رامي حر. في مساء السادس من يناير وبعد أكثر من 900 يوم من الاعتقال التعسفي، أطلقت السلطات المصرية سراح رامي ليلتقي بممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، ومن هناك سافر إلى العاصمة الأردنية عمّان، وبينما نكتب هذه السطور رامي في طريقه إلى باريس. لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن فرحتنا برؤيته حراً وقريباً يلتقي مع عائلته المُحبة".

وأضافت الأسرة، في بيانها، "مع فرحتنا باستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية، لكننا نعبر أيضاً عن استيائنا من إجبارهم لرامي التنازل عن جنسيته المصرية شرطاً للإفراج عنه، كان يجب أن يكون ذلك غير مشروطاً بعد سنتين ونصف من الاعتقال الظالم في ظروف غير إنسانية. لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، ولد ونشأ رامي مصرياً، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبداً".

واعتقلت السلطات المصرية رامي شعث في 5 تموز/يوليو 2019 بالقاهرة، ضمن عدد آخر من الموقوفين على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا باسم "خلية الأمل".

وكان رامي شعث محبوسًا على ذمة التحقيقات في القضية التي تحمل رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بتهمة ارتكاب جرائم الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون؛ الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

كما واجه تهمة نشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة - على نحو متعمد - عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وقررت السلطات المصرية، الأحد الماضي، إخلاء سبيل رامي شعث، وتم إطلاق سراحه الخميس الماضي، حيث توجه إلى الأردن ومنه إلى فرنسا التي وصل إليها صباح اليوم.

ورامي شعث هو نجل المسؤول الفلسطيني السابق نبيل شعث، الذي تولى عدة مناصب وزارية في السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو أحد نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (حركة BDS).