الخارجية الأردنية: نتابع التطورات في كازاخستان ونتواصل مع البعثة الدبلوماسية والجالية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أن خلية أزمة تتابع التطورات في كازاخستان، وتتواصل مع البعثة الدبلوماسية وأفراد الجالية الأردنية في كازاخستان، على خلفية الاضطرابات التي تشهدها البلاد مؤخرًا.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، هيثم أبو الفول تأكيده أن "خلية الأزمة التي تمّ تفعيلها بالوزارة، على إثر الأحداث والتطورات التي تشهدها كازاخستان، قد تمكّنت من إجراء العديد من الاتصالات مع رئيس البعثة وموظفي السفارة، بالإضافة إلى أفراد الجالية الأردنية المتواجدين في عدة مناطق كازاخية وذلك عبر وسائل الاتصال المختلفة، علماً بأنّ الاتصالات الهاتفية الدولية تشهد انقطاعات نظراً للظروف الحالية التي تمر بها كازاخستان"​​​.

وفي السياق ذاته، نفت الوزارة الأنباء التي تداولها عدد من المواقع الإخبارية بخصوص انقطاع الاتصال مع أحد دبلوماسيي سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في جمهورية كازاخستان.

وعبّر الناطق الرسمي للوزارة عن استغرابه من نشر "معلومات مضللة"، وأهاب بوسائل الإعلام "ضرورة تحري الدقة والتأكد من مصداقية المعلومات والأخبار قبل أن يُصار إلى نشرها، وبأن الوزارة مُمثلة بالناطق الرسمي وغرفة عملياتها تعمل على مدار الساعة، بما في ذلك لإجابة الاستفسارات الصحافية".

وشدد أبو الفول على أن الوزارة تعمل بشكلٍ مؤسسيٍ ومنظم ومن خلال التنسيق المستمر ما بين مركز العمليات في الوزارة والسفارة الأردنية في العاصمة نور سلطان، وذلك لمتابعة أوضاع وأحوال المواطنين الأردنيين المتواجدين في جمهورية كازاخستان والاطمئنان عليهم".

وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها، ومن خلال مركز العمليات والسفارة الأردنية في (العاصمة الكازاخية) نور سلطان، "تعمل على متابعة أوضاع المواطنين الأردنيين المتواجدين في كازاخستان"، داعية أفراد الجالية الأردنية إلى "توخي الحيطة والحذر وتجنب مناطق التجمعات، وذلك في ظل التطورات التي تشهدها كازاخستان".

وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.