مكتب التحقيقات الفدرالي: الصين تشكل التهديد الأكبر على اقتصاد الولايات المتحدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 فبراير 2022ء) اعتبر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، كريستوفر راي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الصينية أصبحت تشكل التهديد الأكبر للولايات المتحدة، من حيث الأمن الاقتصادي والابتكار.

وقال راي، في خطاب ألقاه بمكتبة رونالد ريغان الرئاسية في كاليفورنيا، "تلخيصا لتحقيقاتنا، سُجلت أكثر من ألفي محاولة للحكومة الصينية لسرقة معلوماتنا أو تقنيتنا​​​. واتضح أنه لا توجد دولة تشكل تهديدًا أكثر وضوحًا لأفكارنا وابتكاراتنا وأمننا واقتصادنا، من الصين".

وأضاف، "الحكومة الصينية تسرق كميات هائلة من المعلومات، وتتسبب في أضرار جسيمة ومدمرة للوظائف، عبر مجموعة واسعة من الصناعات".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي مضطر على فتح قضايا جديدة، "لمواجهة عمليات الاستخبارات الصينية"، كل 12 ساعة تقريبًا.

وأعطى راي مثالا على ذلك، تمثل فيما أسماه بـ "شبكة المتسللين" في الصين الشعبية، والهجمات على أنظمة الحاسوب.

وشدد راي على أن ما وصفه، بـ "التهديد" القادم من الصين، "وصل إلى مستوى جديد".

وختم بالقول، "أصبح (الصينيون) أكثر جرأة، وتسببوا في ضرر أكبر من أي وقت مضى؛ وبالتالي من الضروري التركيز على هذا التهديد".

وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه يقصد في حديثه الحكومة الصينية، وليس الشعب الصيني.

وأعلنت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، بوقت سابق، أن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة "صعبة"؛ لكنها أكدت أن الرئيس جو بايدن، ملتزم بحماية الاقتصاد الأميركي من التأثيرات السلبية لسياسات الصين.

وأشارت إلى أن فريقها "سوف ينخرط بقوة" في المحادثات الجارية مع الصين، بشأن التزامات بكين شراء بضائع أميركية، بموجب اتفاق تم توقيعه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكان البلدان وقعا ما يسمى بـ "المرحلة الأولى" من اتفاقية تجارية، في كانون الثاني/يناير 2020، تعهدت فيها بكين بزيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية، بما لا يقل عن 200 مليار دولار، خلال عامي 2020 و2021.

غير أن تداعيات جائحة "كوفيد 19" أثرت على هذه الاتفاقية، وأخفقت بكين في تحقيق الأهداف المطلوبة.