نيويورك في 27 أغسطس / وام / عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا رسميا الأربعاء، استمع خلاله لإحاطة قدمها رامز الأكبروف، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي أكد أن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يستمر في التدهور إلى مستويات لم تُرَ في التاريخ الحديث.
وأعرب المسؤول الأممي عن ذهوله من نطاق الدمار والمعاناة في غزة، مشيراً إلى أن العاملين في المجال الإنساني يخاطرون بحياتهم، وهم أنفسهم يعيشون في ظروف لا تطاق، في ظل استمرار قصف خيام النازحين والمدارس والمستشفيات ومقتل أكثر من 240 صحفيا.
وقدمت الإحاطة تفاصيل حول الأزمة غير المسبوقة في الضفة الغربية من حيث توسيع المستوطنات وهدم الممتلكات، كما تطرقت لوضع الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وبالتزامن مع هذه الجلسة، صدر بيان رسمي عن "لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه"، أدان بأشد العبارات سياسة الحرمان والتجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل واستخدامها كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنها كارثة مدبرة عمدا.
وفي ختام إحاطته لمجلس الأمن، شدد الأكبروف على أن الخيار لم يكن أكثر وضوحا من الآن، فإما الاستمرار على المسار الحالي للصراع أو إعادة الالتزام بعملية سياسية تحل الصراع وتنهي الاحتلال وتحقق حل الدولتين، وهي دعوة تلاقت مع بيان اللجنة الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار ومحاسبة المسؤولين، مؤكدا أن كل يوم من التقاعس هو يوم من الرعب الذي يدفع غزة إلى مزيد من الفناء التام.