"كليفلاند كلينك أبوظبي" يجري عملية نوعية لزراعة الكبد لعلاج نقائل سرطانية معقدة

أبوظبي في 25 أغسطس/ وام / حقق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إنجازاً نوعياً في مجال زراعة الأعضاء، بعد نجاحه في إجراء عملية زراعة كبد لمريض أردني يبلغ من العمر 40 عاماً، كان يعاني من نقائل كبدية ناجمة عن سرطان القولون والمستقيم، ما يشكل طفرة علاجية رائدة تفتح آفاقاً جديدة في مجال علاج الأورام وزراعة الأعضاء على مستوى المنطقة.

وقال الدكتور جورج- بسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إن نجاح العملية يجسد التزام المستشفى برسم ملامح جديدة لما هو ممكن في رعاية المرضى، مشيرًا إلى أن تقديم أفضل العلاجات المتقدمة والمتخصصة على مستوى المنطقة يعزز المخرجات العلاجية ويضيء شعلة الأمل لدى المرضى الذين يواجهون تحديات صحية معقدة.

وأضاف أن الجمع بين خبرات زراعة الأعضاء وعلاج الأورام أسس نموذج رعاية فريداً يرتكز على ابتكارات عالمية ونتائج استثنائية تسهم في تحسين حياة المرضى داخل دولة الإمارات وخارجها.

من جانبه، أوضح الدكتور جوسيب يوبا، استشاري زراعة أعضاء البطن بمعهد أمراض الجهاز الهضمي في المستشفى، أن حالة المريض عكست تعقيداً كبيراً، حيث عاد السرطان مراراً رغم خضوعه لعمليات جراحية واسعة النطاق وعلاجات كيميائية مكثفة، مشيراً إلى أن العلاج الكيميائي غالباً ما يسيطر على المرض لفترة مؤقتة فقط قبل أن يفقد فعاليته ويعود السرطان للنمو من جديد، ومع انتشار النقائل على نطاق واسع في الكبد، لم تعد الجراحة خياراً مطروحاً إذ كان أي استئصال إضافي سيترك جزءاً غير كافٍ من الكبد.

وأضاف أنه في هذه المرحلة جاء دور علاج الأورام عبر زراعة الأعضاء، وهو مجال متطور ومتسارع، حيث تمكنا من خلال الدمج بين علم زراعة الأعضاء وعلاج الأورام من إنقاذ حياة المريض ومنحه فرصة واقعية للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، حتى بعد استنفاد كل الخيارات العلاجية التقليدية.

من جهته، أكد الدكتور لويس كامبوس، استشاري زراعة أعضاء البطن في معهد أمراض الجهاز الهضمي بالمستشفى، أن هذا الإنجاز يعكس التزام المستشفى بتطوير الرعاية المعقدة والارتقاء بالحدود المألوفة في زراعة الأعضاء، مشيرا إلى أن المستشفى، الذي يعد أول مركز لزراعة الأعضاء المتعددة في دولة الإمارات، يحتل اليوم مكانة عالمية مرموقة بعد أن نفذ أكثر من 900 عملية زراعة منذ إطلاق البرنامج عام 2017، من بينها أكثر من 360 عملية زراعة كبد، إضافة إلى أكثر من 100 عملية زراعة كبد نُفذت خلال عام 2024 وحده، وهو إنجاز لم تصل إليه سوى قلة من المؤسسات الصحية على مستوى العالم.