"طاقة" تستحوذ على شركة "جي إس إينيما" لتحلية المياه بقيمة 1.2 مليار دولار

أبوظبي في 25 أغسطس/ وام/ أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، عن توقيعها اتفاقية للاستحواذ على كامل الحصص في شركة "جي إس إينيما" GS Inima، الرائدة عالمياً في معالجة المياه وتحلية المياه، وذلك من شركة “جي إس إنجنييرنغ آند كونستركشن - GS Engineering & Construction”.

وبموجب الصفقة التي تُقدّر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار أمريكي، ستصبح "جي إس إينيما" مملوكة بالكامل لشركة "طاقة"، حيث ستُساهم بشكل كبير في تسريع جهود المجموعة نحو تنفيذ إستراتيجيتها لنموّ محفظة المياه لديها على الصعيد الدولي.

وتشكّل صفقة الاستحواذ خطوة رئيسية ضمن إستراتيجية "طاقة" الرامية إلى بناء محفظة عالمية المستوى من الأصول المتكاملة للمياه، فيما يقع المقر الرئيسي لشركة "جي إس إينيما" في مدريد؛ حيث تتولى عمليات تشغيلية في حوالي 50 مشروعا قائمًا، من بينها نحو 30 مشروعا وفق شراكات طويلة الأجل بين القطاعين العام والخاص، ضمن محفظة أعمال متنوعة تشمل تحلية المياه، ومعالجة المياه “معالجة المياه الصناعية وتقنيات معالجة مياه الصرف”.

ومع حضورها في عشر دول، من بينها إسبانيا والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وعُمان، تُتيح هذه الشركة لـ "طاقة" دخولا فوريا إلى أسواق سريعة النموّ تنتشر في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، مما يُرسّخ موقعها كشركة مرافق رائدة على الصعيد الدولي.

ومن خلال دمج قدرات "جي إس إينيما"، ستعزّز "طاقة" بشكل كبير مكانتها كشركة مرافق عالمية رائدة في مجال المياه منخفضة الكربون، بفضل خبراتها المتكاملة التي تشمل التطوير والهندسة، والمشتريات، وإدارة الإنشاءات، وأعمالالتشغيل والصيانة.

وستضيف الصفقة على الفور نحو 171 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً إلى القدرة الحالية لـ "طاقة" البالغة 1.250 مليون جالون يومياً، ما يُسرّع تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج ثلثي قدرتها من المياه المحلّاة بواسطة تقنية التناضح العكسي ذات الكفاءة في استهلاك للطاقة، وذلك بحلول عام 2030 من خلال إضافة محطات التناضح العكسي.

وستُساهم الخدمات المتكاملة التي توفرها "جي إس إينيما" عبر سلسلة القيمة لقطاع المياه في إضافة 1.2 مليون متر مكعب يومياً “264 مليون جالون يومياً” من مياه الشرب، و2.6 مليون متر مكعب يومياً “572 مليون جالون يوميا “ من مياه الصرف ومعالجة المياه الصناعية إلى محفظة "طاقة" من الأصول العالمية للمياه، بالإضافة إلى أعمال في مجال إدارة المياه تخدم 1.3 مليون نسمة.

ومن المتوقع أن تُسهم إيرادات "جي إس إينيما" في الأداء المالي لـ"طاقة"، مع إضافة قوية إلى أرباحها المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء. ففي عام 2024، حققت "جي إس إينيما" إيرادات سنوية تقارب 389 مليون يورو، وبلغت أرباحها المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 106 ملايين يورو، الأمر الذي يُعزّز قوة وحجم الإيرادات التي تتوقع "طاقة" إضافتها إلى ميزانيتها العمومية.

وتعمل معظم أصول محفظة "جي إس إينيما" “باستثناء مشاريع التطوير والهندسة والمشتريات وإدارة الإنشاءات” بموجب اتفاقيات امتياز طويلة الأجل تتضمن آليات لمواجهة التضخم، ما يوفر تدفقات نقدية مستقرة وقابلة للتنبؤ. بالإضافة لذلك، ستُسهم التقنيات الرقمية المتقدمة التي تعتمدها "جي إس إينيما" وتركيزها على البحث والتطوير في تحقيق قيمة طويلة الأجل، وذلك من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية والقدرات التقنية لمحفظة المياه في "طاقة".

ويُعزّز الدمج قدرة "طاقة" على توسيع نطاق البنى التحتية الذكية للمياه، ويتكامل مع إستراتيجيتها الأشمل لزيادة القدرات التشغيلية عبر نهج يضمّ مزيجا من الفوز بالمشاريع وصفقات استحواذات محدّدة.

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في “طاقة”، إن صفقة الاستحواذ تُعد خطوة تحوّل رئيسية في مسيرة نموّ "طاقة" وإستراتيجيتها للمياه؛ حيث تجلب "جي إس إينيما" سجلا حافلا من العمليات التشغيلية والقدرات التقنية على نطاق عالمي.

وأضاف أنه سيتم العمل معا على تسريع الطموح لتصبح “طاقة” شركة مياه رائدة دوليًا، وتوسيع حضورها وقدراتها في أسواق النموّ الإستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكيتين، مع توفير حلول مبتكرة منخفضة الكربون للمياه تُلبي احتياجات المجتمعات حول العالم.

وتأتي صفقة الاستحواذ لتضيف إلى النجاحات التي حققتها "طاقة" خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث اتخذت خلالها خطوات بارزة لتوسيع قدرات المياه لديها محليًا ودوليًا، فعلى الصعيد المحلي، وسّعت المجموعة حضورها في مجالي مياه الصرف والمياه المُعاد تدويرها عبر استحواذها على شركة "حلول المياه المستدامة القابضة"، التي باتت تعرف الآن باسم "طاقة لحلول المياه". 


وعلى الصعيد الدولي، التزمت "طاقة" بتنفيذ مشاريع بنية تحتية كبرى من شأنها تعزيز أمن المياه على المدى الطويل، بما في ذلك عدة مشاريع تطوير في المغرب وأوزبكستان، فيما رسّخت هذه المبادرات التزام "طاقة" بدعم أمن المياه على نحو طويل الأمد في الأسواق ذات الأولوية، مع توسيع حضورها العالمي في الوقت نفسه.

يذكر أن صفقة الاستحواذ تظل خاضعة لموافقة الجهات التنظيمية، وشروط إغلاق أخرى معتادة في مثل هذه الاتفاقيات ، وأنه من المتوقّع اكتمالها خلال عام 2026.