غريفيث: التكلفة البشرية للحرب في تعز غير مقبولة وسنواصل جهودنا لإيجاد حل سياسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 ديسمبر 2020ء) أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، الأهمية الحيوية لمحافظة تَعِز (جنوب غربي اليمن) في عملية السلام في اليمن، مشيراً إلى دورها طويل الأمد كمركز تاريخي وسياسي واقتصادي وثقافي مهم في البلاد.

وقال غريفيث، على موقعه عقب لقائه افتراضياً، ممثلين عن المجتمع المدني من محافظة تَعِز، بهدف جمع وجهات نظرهم حول حل لتِعَز بما يتماشى مع اتفاقية ستوكهولم (بين الحكومة وجماعة "أنصار الله" في ديسمبر/ كانون الأول 2018م): "التكلفة البشرية للحرب في تَعِز غير مقبولة وسنواصل جهودنا لإيجاد حل سياسي من شأنه إسكات البنادق مما سيعود بالنفع على جميع اليمنيين، بمن فيهم سكان تَعِز"​​​.

وأضاف مخاطباً المشاركين في اللقاء: "إن الإلهام والإبداع والصمود الذي تمثلونه جميعاً في هذه الغرفة الافتراضية منارة لنا جميعاً. لقد عملتم منذ بداية الحرب بلا كلل لفتح الطرق والسماح بوصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في ظل أكثر الظروف تعقيدًا وصعوبة".

وأعرب المبعوث الأممي عن "أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن إعلان التفاهمات حول تَعِز، والذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018".

واستنكر غريفيث "الوضع الإنساني المتردي بسبب استمرار إغلاق الطرق وبسبب النشاط العسكري المستمر وانعدام الأمن"، معرباً عن إدانته "جميع أشكال العنف ضد المدنيين بما في ذلك الأطفال والهجمات على البنية التحتية المدنية في مدينة تَعِز والمحافظة من جميع الأطراف المتحاربة".

وأكد المبعوث الأممي أن "مكتبه سيواصل التفاعل والتماس الآراء من المجتمع المدني بما في ذلك مجموعات النساء والشباب لتضمين تلك الآراء والرؤى في العملية السياسية"، مشيداً بـ "كافة الجهود التي يبذلها المجتمع المدني للتخفيف من معاناة سكان تَعِز".

وفي اللقاء، "أطلع المبعوث الخاص المجموعة على عملية التفاوض حول الإعلان المشترك"، مشيراً إلى "الفوائد التي ستعود على تَعِز في حال التوصل لاتفاق حول مسودة الإعلان المشترك مثل تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وفتح الطرق".

ووفقاً لموقع المبعوث الأممي، "ناقش ممثلو المجتمع المدني مع المبعوث الخاص جهودهم وأولوياتهم وتبادلوا وجهات النظر والتوصيات بشأن الدعم الممكن أن تقدمه الأمم المتحدة في التوصل لحل لمشكلة تَعِز، وسبل تحسين التنسيق بين الوساطة المحلية والوساطة الأممية لتحسين الوضع"، مشيرين إلى "المبادرات المحلية للتوسط بين الأطراف المتحاربة لفتح الطرق وتحسين الخدمات العامة وخفض حدة العنف".

وشدد المشاركون في اللقاء على "ضرورة تضمين رؤى ناشطي المجتمع المدني في العملية السياسية التي تقوم الأمم المتحدة بتيسيرها".

جوجل بلس شارك في واتس ایب