الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في اليمن بحلول العام المقبل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 ديسمبر 2020ء) حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من اقتراب اليمن من المجاعة، مشيرةً إلى تسجيل مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد الذي تمزقه الحرب منذ نحو 6 أعوام.

وقال بيان مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، إن "تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي" لليمن يشير إلى أن جيوباً من الظروف الشبيهة بالمجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي) قد عادت بالفعل لأول مرة منذ عامين"​​​.

وأضاف: "يحذر التحليل من أن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الدرجة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي يمكن أن يتضاعف ثلاث مرات تقريباً من 16500 حاليًا إلى 47000 شخص بين يناير ويونيو 2021".

وتابع: "أعداد الأشخاص الذين يواجهون المرحلة الرابعة من انعدام الأمن الغذائي - مرحلة الطوارئ - مهيأة للزيادة من 3.6 مليون إلى 5 ملايين شخص في النصف الأول من عام 2021 - مما يضعهم أيضاً على شفا الانهيار. إلى ظروف كارثية - وربما مجاعة بدون تغيير في المسار".

ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قوله: "يجب أن تكون هذه الأرقام المقلقة بمثابة جرس إنذار للعالم. فاليمن على شفا المجاعة ويجب ألا ندير ظهورنا لملايين العائلات التي هي الآن في أمس الحاجة إليها. سيكون عام 2021 أسوأ بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن".

وأكد بيزلي أنه "لا يزال من الممكن منع المجاعة - لكن هذه الفرصة تتلاشى مع كل يوم يمر".

وذكر بيان المنظمات الأممية أن "المرحلة الرابعة هي تحذير أخير للعمل - في هذه المرحلة من طيف الجوع في التصنيف الدولي، يعاني الناس بالفعل بشكل هائل مع بعض أكثر الفئات ضعفاً التي يحتمل أن يموتوا من الجوع".

وأشار إلى "أن أكثر من نصف السكان (16.2 مليون) البالغ عددهم 30 مليون نسمة سيواجهون مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 3+) بحلول منتصف عام 2021، مع وجود العديد على عتبة الانزلاق إلى مستويات متفاقمة من الجوع حيث أنهك أكثر من 5 سنوات من الحرب الأسر وتركهم عرضة بشدة للصدمات".

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، إن "إبقاء الناس على قيد الحياة من خلال الحفاظ على تدفق الغذاء أمر ضروري، لكن هذه الدورة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.

اليمن بحاجة إلى وقف الصراع، وهو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في البلاد".

من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور، أنه "لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي، بينما تنزلق اليمن إلى المجاعة ويعاني ملايين الأطفال والأسر الضعيفة من الجوع".

وقالت: "الوضع كارثي بالفعل، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة سيموت المزيد من الأطفال. لقد منعنا المجاعة في اليمن من قبل، ويجب أن نكون قادرين على منعها مرة أخرى، مع زيادة الدعم والوصول دون عوائق إلى كل طفل وعائلة محتاجة".

واعتبر البيان الأممي، "الدعم الإنساني الفوري والمنسق أمراً بالغ الأهمية لمنع المجاعة وإنقاذ الأرواح، في بلد يعتمد على الواردات في 80 في المئة من طعامه وحيث يعيش أكثر من 70 في المائة من السكان في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة لكسب عيشهم".

وذكر أن "النقص الكبير في التمويل يهدد بالمزيد من التخفيضات في المساعدات الغذائية التي تعد شريان الحياة، فضلاً عن خدمات علاج سوء التغذية المنقذة للحياة للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات، والدعم الذي يبقي الأسر تنتج الغذاء والدخل الذي تحتاجه للحصول على قوتها".

وأوضح البيان أن "الأزمة المتصاعدة هي مجموعة من الأسباب المعقدة: اشتداد الصراع الذي أدى إلى انهيار اقتصادي، بما في ذلك الزيادات الهائلة في أسعار المواد الغذائية في جنوب اليمن، وحظر استيراد الوقود الذي يلحق الضرر بالعائلات في المناطق الشمالية".

وأشار إلى "مضاعفة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) المعاناة مع انخفاض التحويلات، وشحة فرص الكسب، وضغط الخدمات الصحية إلى أقصى الحدود، وعرقلت قيود السفر الوصول إلى الأسواق. علاوة على ذلك، أثر الجراد والفيضانات المفاجئة على إنتاج الغذاء المحلي في بعض المناطق".

وقال إن "التخفيضات في الدعم الإنساني هذا العام، بما في ذلك المساعدات الغذائية، أدت إلى محو مكاسب الأمن الغذائي السابقة وتركت الأسر تعاني من تفاقم فجوات استهلاك الغذاء".

وأكد بيان المنظمات الأممية أن "التخفيضات في العام المقبل ستستمر وقد يتم توسيعها، ما لم يتم تلقي التمويل بشكل عاجل، مما يعني أن هذه التوقعات المقلقة قد تكون أقل من قيمتها الحقيقية".

جوجل بلس شارك في واتس ایب