اليمن.. الأمم المتحدة تعلن موافقة "أنصار الله" على تقييم وضع الناقلة "صافر"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 يوليو 2020ء) أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تلقيها موافقة من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، على تقييم وإصلاح الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" الراسية منذ نحو 5 أعوام قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطة إعلامية: "أؤكد أن سلطات الأمر الواقع المحلية في اليمن (في إشارة إلى جماعة أنصار اللهقد أبلغت الأمم المتحدة رسميا بموافقتها على مهمة تقييم وإصلاح فنية بقيادة الأمم المتحدة على متن ناقلة النفط صافر قبالة ساحل رأس عيسى".

وأضاف: "نعمل على ضمان نشر الفريق الفني في أقرب وقت ممكن لتقييم حالة الناقلة وإجراء إصلاحات أولية".

وذكر أن "الخبراء سيقدمون بعد التقييم، المشورة بشأن أي إجراءات متبقية ستكون ضرورية لتجنب التسرب النفطي".

وحذر المتحدث الأممي من "أن أي تسرب من الناقلة سيكون كارثياً للمجتمعات اليمنية، وبيئة البحر الأحمر، والدول المجاورة ومجتمعاتها، وكذلك حركة النقل البحري الدولية".

ومن المقرر، أن يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الأربعاء، جلسة بطلب من الحكومة اليمنية، لمناقشة أزمة الناقلة صافر التي يُخزن فيها 1.14 مليون برميل من خام مارب الخفيف، وسط مخاوف من حدوث تسرب محتمل منها، خاصة في ظل تآكل بدنها وتسرب المياه إلى غرفة المحركات، الشهر الماضي.

وكان مصدر برلماني يمني، أبلغ وكالة "سبوتنيك"، السبت الماضي، بتوصل الأمم المتحدة إلى تفاهم مع "أنصار الله"، من أجل السماح بوصول بعثة فنية أممية إلى الناقلة "صافر" لإجراء تقييم لوضعها وتحديد الإصلاحات اللازمة لإفراغ الكميات المخزنة فيها، بصورة عاجلة تفادياً لحدوث أي تسرب منها، وتوزيع عائداتها لصالح دفع رواتب الموظفين الحكوميين، عسكريين ومدنيين، في كافة محافظات اليمن، وفق بيانات العام 2014م.

وقدمت "أنصار الله" وثيقة حل شامل للأمم المتحدة، في 8 نيسان/ أبريل الماضي، تتضمن "النشر لبعثة فنية بقيادة الأمم المتحدة لتقييم أوضاع ناقلة صافر وإجراء الإصلاحات المبدئية، وتقديم التوصيات الفنية اللازمة وإجراء الإصلاح والصيانة"، و"الاتفاق على ضوء توصيات الفريق الفني على خطة لاستخراج النفط من الناقلة بطريقة آمنة وبما فيها عودة ضخ النفط إلى الناقلة عبر أنبوب صافر - رأس عيسى".

واشترطت "أنصار الله"، في وقت سابق إيجاد آلية لضخ النفط الخام من الناقلة صافر، وتخصيص عائداته لدفع رواتب الموظفين، عسكريين ومدنيين، وفق قاعدة بيانات العام 2014، من أجل السماح بنزول فريق التقييم إليها.

وسبق أن اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، "أنصار الله"، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة على البحر الأحمر منذ 4 سنوات، والتي تحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.

وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.

واتهمت شركة النفط في صنعاء، التحالف العربي بقيادة السعودية، في تشرين الأول/ نوفمبر 2016، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة صافر التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.