أبو الغيط يدعو إلى تضافر الجهود الدولية وتقديم مساعدات عاجلة لليمن لتفادي "سيناريو كارثي"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يونيو 2020ء) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، أن الوضع الإنساني في اليمن قد يتعرض لما وصفه بـ"انهيار مروع" إذا لم يتحمل العالم مسؤولياته بسرعة، داعيا كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والدول القادرة على تقديم المساعدة بشكل عاجل للإبقاء على برامج الأمم المتحدة في اليمن، وتفادي "سيناريو كارثي".

وقال أبو الغيط، في بيان، إن الوضع في اليمن قد يتعرض "لانهيار مروع خاصة مع اتجاه عددٍ من البرامج والمنظمات التابعة للأمم المتحدة -من بينها اليونيسيف- لإنهاء نشاطها خلال الأسابيع المقبلة في ضوء نقص التمويل"​​​.

وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحسب البيان، أن مؤتمر المانحين الذي كان قد عُقد في الثاني من الشهر الجاري، برعاية من السعودية والأمم المتحدة، "لم ينجح في سد الفجوة التمويلية بشكل كامل، إذ لم توفر الدول سوى 637 مليون دولار، وهو ما يُمثل أقل من نصف ما تعهدت به من منحٍ وتبرعات".

وأضاف المصدر ان "80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المُساعدات لكي يبقوا على قيد الحياة"، مؤكدًا أن "اليمن يُمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم، حيث يواجه هجمة جائحة "كوفيد-19"، مع أمراض وبائية أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا التي أصابت مئات الآلاف من السكان، ويواجه اليمن هذه التحديات الهائلة بقدرات بالغة الضآلة لدى القطاع الصحي، فضلاً عن تعذر وصول الملايين من السكان للمياه النظيفة والصرف الصحي التي تُمثل أبجديات الصحة العامة".

ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، في نهاية البيان، نداءه إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والدول القادرة على تقديم المساعدة بشكل عاجل للإبقاء على برامج الأمم المتحدة في اليمن، وذلك من أجل "تفادي سيناريو كارثي لا ينبغي أن يحدث تحت بصر وسمع العالم في القرن الحادي والعشرين".

كانت الأمم المتحدة، أعلنت جمع 1.35 مليار دولار في مؤتمر المانحين لليمن، الذي نظمته السعودية في الرياض لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن.

وحسب الأمم المتحدة أيضًا فإن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن تتطلب 2.4 مليار دولار أميركي لتمويل البرامج والمشاريع الإنسانية من حزيران/يونيو، وحتى كانون الأول/ديسمبر القادم.