(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 مايو 2020ء) محمد الفاتح. أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين أن الحكومة الانتقالية بالسوادن نجحت في إعادة غالبية الجنود السودانيين الذين تم إرسالهم للحرب في اليمن، مؤكدا أن هناك مجموعة صغيرة من الجنود متبقية تأمل الخرطوم في إعادتهم وقفل هذا الملف.
وقال قمر الدين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن الحكومة الانتقالية لم تسع على الإطلاق بإرسال ولو جندي واحد ليعمل خارج البلاد في أي منطقة أخرى".
مضيفا "نحن نتعامل مع ملف اليمن كواحدة من إشكالات ورثناها من النظام البائد ونحن نتعامل معاها كاحدى الأشياء التي يجب أن يتم انهاءها وقد نجحنا كثيرا ان يعود الأغلبية من الجنود السودانيين من اليمن وتبقت مجموعة صغيرة من الجنود نأمل عودتها وقفل هذا الملف".
وتابع قمر الدين "وللإشارة نحن لم نرث فقط مشكلة وجود جنود سودانيين في اليمن، بل ورثنا دولة منهارة اقتصاديا وفساد إداري، ورثنا دولة حطمت المؤسسات وأعلت من شأن الأفراد الذين كانوا يحكمون في الدكتاتورية السابقة في البلاد، كل هذه إشكالات، ومنها وجودنا في اليمن نعتبرها جزء من الأشياء التي ورثناها من النظام السابق، ونتعامل معاها بكل حنكة".
وحول التأثير السلبي الذي قد يحدث في علاقات السودان بالسعودية واليمن في حال سحب جنوده، قال قمر الدين "علاقتنا مع السعودية والإمارات ليست مبنية على حساب مصطالح الشعب السوداني وعلى حساب المواطن السوداني وإذا نحن في هذه الحكومة خدام لهذا المواطن واذا طلب منا مواطنا ان نعود بالجنود، نعود بهم ونعالج اشكالاتنا مع السعودية والإمارات، لأنهما أيضا في حكمتهم التي نعرفها خلال تعاملنا معهم السياسي والدبلوماسي، لا يمكن أن يوافقوا بما يثير القلاقل للحكومة بالداخل، لأنهم في النهاية لا يستفيدوا من حكومة شعبها غير متفق مع سياستها".
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد أعلن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي تقليص عدد الجنود السودانيين في اليمن إلى 5000 جندي من أصل 15 ألفا في السابق.
وتم نشر القوات السودانية في إطار تحالف تقوده السعودية تدخل عسكريا في اليمن عام 2015 لمواجهة حركة أنصار الله (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة صنعاء.
