(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أبريل 2020ء) رحبت سلطنة عُمان، اليوم الجمعة، بإعلان دول "التحالف" العسكري بقيادة السعودية، وقف إطلاق النار في اليمن؛ ودعت جميع الأطراف اليمنية الاستفادة من هذه الخطوة.
كما دعت، في بيان عبر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، إلى العمل على تغليب لغة الحوار لتحقيق الأفكار والمبادرات السياسية؛ للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
وجاء في البيان، "تعرب السلطنة عن تأييدها لجهود الأمم المتحدة والأفكار التي عرضها الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي، وتؤكد دعمها لمهمة المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل يحقق السلام والأمن في الجمهورية اليمنية الشقيقة".
وتبادلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وحركة أنصار الله (الحوثيين) اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، عن مدير المركز الإعلامي في اللواء السادس حرس حدود بالجيش اليمني العقيد حسين الشدادي قوله، "الحوثيون قصفوا بعشرات الصواريخ والمدافع بعيدة المدى مخيمات النازحين في منطقة الأزهور بمديرية رازح [غرب صعدة]".
واعتبر الشدادي القصف "خرقاً لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية المحرمة لاستهداف النازحين والمدنيين".
ووفقاً للوكالة اليمنية، جاء القصف بعد ساعات من استجابة الحكومة وقوات الجيش الوطني بتوجيهات رئاسية، لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانها اعتباراً من الساعة الـ12 ظهرا (الخميس) استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
واتهمت جماعة الحوثيين، أمس، التحالف العربي والجيش اليمني، بمواصلة التصعيد العسكري، بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لـ"أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، "تواصل قوى العدوان تصعيدها المستمر في مختلف الجبهات وخصوصا في جبهات الحدود، حيث شنت أكثر من 5 زحوفات على كل من حرض ورشاحة عسير والبقع بنجران".
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العقيد تركي المالكي صرح، مساء الأربعاء، بأن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تعلن عن وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين، اعتباراً من يوم الخميس".
وأشار إلى أن "الهدف من وقف إطلاق النار القابل للتمديد، تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي، لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن".
كما يهدف إلى "بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية؛ للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن"، بحسب المالكي.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن تطلعاته بأن "يسهم وقف إطلاق النار في التهيئة لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز بناء الثقة والتوصل إلى حل سلمي".
وتسببت الحرب في اليمن، والتي بدأت في نهاية 2014، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، ونزوح الآلاف من أماكن سكناهم، وتفشي الأمراض المعدية.
ويشن التحالف العربي، منذ آذار/مارس 2015، غارات على مواقع ومرافق الحوثيين في اليمن، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
