السلطات اليمنية تتهم الحوثيين بإعاقة حياة المواطنين بزيادة رقعة الأراضي المزروعة بالألغام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2019ء) اتهم مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد الركن أمين العقيلي، اليوم الأربعاء، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بتوسيع حقول الألغام في المدن والقرى والطرقات ومناطق الرعي ومصادر المياه في محافظات عدة.

وقال العقيلي، أمام مؤتمر الاستعراض الرابع لمراجعة اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المنعقد في مدينة اوسلو النرويجية وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبثُ من الرياض، إن "المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) تمكن بالشراكة مع البرنامج، خلال الفترة من حزيران/یونیو 2018 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2019، من اكتشاف وتدمیر (43​​​.576) لغاماً مضاداً للآليات ومرتجلة، و(1642) لغماً مضاداً للأفراد، و(4040) عبوة ناسفة، و(56.722) من مخلفات الحرب والقذائف غير المنفجرة".

وأضاف: "ما تم إنجازه خلال الفترة بين كانون الثاني/ینایر وتشرين الأول/أكتوبر 2019 من فرق النزع والتطهير المدعومة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)  بلغ (532) لغماً مضاداً للأفراد، و(9.081) لغماً مضاداً للآليات، و(11) لغماً بحريا و(25.842) من مخلفات الحرب والقذائف غير المنفجرة".

وذكر العميد العقيلي أن "اليمن طلب تمدید البرنامج لثلاثة سنوات حتى آذار/مارس 2023، بهدف تحدید حجم المشكلة الفعلية إزاء المادة الخامسة من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، بعد التمديد الثاني في العام 2014 بإجمالي 107 مناطق".

وأشار إلى "تحدیات تواجه الحكومة اليمنية في نزع الألغام، في مقدمتها سيطرة جماعة أنصار الله على مناطق شاسعة من اليمن، وقيام الجماعة بتوسيع رقعة المناطق التي تزرعها بالألغام.

وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة خمس سنوات، معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع  في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.