وزير المالية اليمني: عجز الموازنة بلغ ملياري دولار ونأمل في دعم دولي لتجاوز التحديات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2019ء) كشفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم الاثنين، أن عجز الموازنة للعام الجاري يقدر بملياري دولار أميركي، داعيةً المجتمع الدولي إلى حشد التمويل لمواجهة العجز، في ظل شح الموارد والتراجع الحاد في الناتج المحلي.

جاء ذلك، في كلمة لوزير المالية اليمني سالم بن بريك، خلال اجتماع صندوق النقد الدولي لوزراء المالية ومحافظي البنوك في إقليم الشرق الأوسط والأدنى وشمال أفريقيا الذي يعقد في واشنطن، برئاسة رئيسة الصندوق كرسيتالينا جورجيفا، وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض​​​.

وقال بن بريك إن "اليمن مازال يمر بظروف صعبة وتحديات أمنية واقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود الخارجية والداخلية للتغلب عليها"، لافتا إلى أن "الحفاظ على استقرار سعر صرف الريال اليمني من أهم التحديات التي تواجه البنك المركزي اليمني".

وأشار إلى "أن انخفاض قيمة العملة الوطنية له تأثيرات اقتصادية وإنسانية تمس حياة كل اليمنيين وتجعل عمليات الإغاثة والدعم النقدي بالريال اليمني غير ذات جدوى".

وأعرب وزير المالية اليمني عن "تقدير اليمن للمملكة العربية السعودية وما قدمته من مساعدات لمواجهة بعض التحديات الاقتصادية"، منوهاً بـ"استمرار البنك الدولي في صرف الدعم الموجه لحالات الضمان الاجتماعي".

كما عبر عن تطلع الحكومة اليمنية إلى "استمرار الدعم الفني وبناء القدرات لموظفي البنك المركزي وتوسيع الدعم ليشمل وزارة المالية ومؤسساتها بإصلاح شامل".

وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة خمس سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع  في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.