الحكومة اليمنية تؤكد تمسكها بتنفيذ اتفاق الحديدة وفق تفاهمات ستوكهولم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 اكتوبر 2019ء) جددت الحكومة اليمنية اتهامها لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، باستغلال موانئ محافظة الحديدة غرب اليمن، في تهريب الأسلحة وإطالة أمد الحرب الدائرة في البلاد، مؤكدة تمسكها بتنفيذ اتفاق الحديدة وفقا لتفاهمات ستوكهولم.

وشدد وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية الدكتور منصور علي بجاش، خلال لقاء جمعه اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض برئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، أبهيجيت جوها، على "ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار بمسئولياتهم للضغط على المتمردين للالتزام بما تم الاتفاق عليه وتعزيز آلية الرقابة الثلاثية"​​​.

ودعا بجاش الأمم المتحدة إلى "حسم موضوع قوات الأمن المحلية المسئولة عن إدارة امن الموانئ ومدينة الحديدة وفقاً للقانون اليمني، بما يضمن منع استغلال الحوثيين لتلك الموانئ لتهريب السلاح وتمويل الحرب وإطالة أمدها".

وتطرق وكيل وزارة الخارجية اليمنية، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبثُ من الرياض، إلى "جهود الحكومة لتثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة وحرصها على التخفيف من معاناة المواطنين".

ومن جهته، أعرب جوها، عن "تطلعه لمنع كل أشكال التصعيد في الحديدة وتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ مرحلتي الاتفاق خلال المرحلة القادمة".

وشكر جوها "الحكومة اليمنية على ما قدمته لبعثة الأمم المتحدة ولجنة التنسيق من دعم على مدى الفترة الماضية".

ومن المقرر أن يصل رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، الجنرال أبهيجيت جوها إلى صنعاء الأربعاء المقبل، للقاء قيادات جماعة أنصار الله "الحوثيين"، قبيل استلامه منصبه رسمياً وبدء اجتماعاته مع فريقي الحكومة اليمنية وأنصار الله.

وتتواصل على الساحة اليمنية منذ أكثر من أربعة سنوات مواجهات بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية لاستعادة الأراضي والمناطق التي سيطر الحوثيون عليها، وأهمها العاصمة صنعاء.

وأدت المعارك لمقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين لمساعدات إنسانية عاجلة بحسب الأمم المتحدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى اتفاق في ستوكهولم في ختام مشاورات السلام اليمنية، يتضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور فيها.