اليمن.. وزير الخارجية يطالب بالضغط على "أنصار الله" للانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2019ء) دعا اليمن، اليوم الأحد، مجلس الأمن الدولي، إلى القيام بمسؤولياته وإلزام جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في كلمة اليمن في الدورة الـ 74 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك: "بسبب تعنت المليشيات الحوثية وتهربها المستمر من الالتزام بما تم التوافق عليه في السويد، لم يراوح الاتفاق مكانه منذ ما يزيد عن عشرة أشهر، والحل هنا لا يكمن في القفز على ما تم الاتفاق عليه أو غض الطرف عن هذا التعنت غير المبرر من قبل الحوثيين، بل يكمن في إلزام هذه المليشيات بالقيام بما وافقت عليه وتعهدت بتنفيذه أمام العالم".

وأضاف: "يجب أن يعلم الحوثيون بأن السلام ليس خطابات وشعارات وأن له متطلبات واستحقاقات".

وتابع: "على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته ويلزم الحوثيون بتنفيذ ما ورد في الاتفاق، بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتنفيذ اتفاق إطلاق الأسرى كل الأسرى وفك الحصار الجائر عن مدينة تعز".

وعن الأحداث التي تشهدها محافظات جنوب اليمن، تطرق الحضرمي بالقول: "قام ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم مالياً وعسكرياً ولوجستياً من دولة الإمارات العربية المتحدة بالتمرد على الدولة والسطو المسلح على مقرات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن مسكوناً بأوهام التشطير ووهم السلطة وفرض الخيارات بقوة السلاح، مستهدفاً بذلك الشرعية الدستورية والهوية اليمنية".

وأردف: "على الرغم من إصدار قيادة تحالف دعم الشرعية لبيانات تؤكد على ضرورة انسحاب هذه التشكيلات العسكرية الخارجة عن القانون من مؤسسات الدولة ومعسكراتها وبشكل فوري، إلا أنها وعلى العكس من ذلك قامت بالتوسع في محافظتين أخريين".

واستطرد: "اضطر الجيش الوطني للتصدي لهذه المحاولة والقيام بواجبه في استعادة الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن، غير أنه وللأسف تعرض لضربات عسكرية مباشرة وخارجة عن القانون الدولي من الطيران الإماراتي وبصورة شكلت ضربة قاسية في جسد الوطن وانحرافاً صريحاً عن الأهداف النبيلة لتحالف دعم الشرعية في اليمن".

وأعرب الحضرمي عن "التقدير والشكر للسعودية على الإجراءات التي تقوم بها لإنهاء هذا التمرد، وإيقاف هذه الأعمال من قبل دولة الإمارات في المناطق المحررة لكونها ليس من مهام قوى التحالف ومن أجل تصويب المسار ولملمة كافة الجهود نحو إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني في اليمن".

وشن وزير خارجية اليمن، هجوماً لاذعاً على ايران، قائلاً: "إيران ذلك البلد الذي يُعد الراعي الأول للإرهاب في العالم والذي ومن أجل تحقيق أطماعه التوسعية في المنطقة قام بتكريس أموال شعبه من أجل دعم مليشياته ووكلائه خارج أرضه بالسلاح والمال والخبرات التخريبية".

وأضاف: "إيران وأذرعها العسكرية في منطقتنا العربية بما فيها الحوثيون وحزب الله تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي، فإيران دولة مارقة لا تحترم القانون الدولي ولا التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة".

ولفت إلى "أن إيران ألحقت باليمن والجزيرة العربية ضررا بالغا، فهي من انشأ ودرب وسلح ومول مليشيا الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب، وحولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن الجيران والملاحة الدولية في البحر الأحمر".

وأشار إلى "أن التقارير الأممية تكشف وتؤكد حجم الدعم الذي تتلقاه مليشيا الحوثي من إيران".

وأشاد "بدور المانحين من الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع اليمن في وقت الشدة وأسهموا في التخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية".

وخص الحضرمي بالذكر "السعودية التي دعمت بسخاء خطط الاستجابة الإنسانية وآخرها تقديم نصف مليار دولار لدعم خطة ٢٠١٩، وقدمت المساعدات الإنسانية المباشرة لليمنيين في كل أرجاء اليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، إضافة إلى الدعم المباشر لخزينة الدولة لمنع انهيار العملة الوطنية، وتقديم ضمانات بنكية للسلع الغذائية، وتخصيص ٦٠ مليون دولار شهريا لدعم تمويل وقود شبكات الكهرباء".

وأدان "الهجمات الإرهابية على منشأة شركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص"، معتبرا "إدعاء الحوثيين مسؤوليتهم تضليلا واضحا وتبعية فاضحة للنظام الإيراني المارق".

وأكد على "ضرورة أن يتم التصدي لذلك وتحميل فاعليه المسؤولية كاملة"، مشدداً على "أنه تهديد خطير للاقتصاد العالمي والأمن والاستقرار الدولي".