جماعة أنصار الله في اليمن تكشف امتلاكها طائرات مُسيرة متطورة هاجمت بها منشآت آرامكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2019ء) كشفت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأربعاء، عن نوعين جديدين من الطائرات المسيرة استخدمتا لأول مرة في عملية استهداف منشأتي أرامكو النفطية في بقيق وخريص شرق السعودية السبت الماضي.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية للجماعة، العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة: "العملية نفذت بأنواع عدة من الطائرات المسيرة منها طائرات سيكشف عنها اليوم ولأول مرة"​​​.

وأضاف: "الطائرات تعمل بمحركات نفاثة وعادية انطلقت من ثلاث نقاط أساسية بحسب المدى والمسار ومن جهات مختلفة بحسب مكان الهدف".

وتابع: "النقطة الأولى انطلقت منها طائرات من نوع قاصف من الجيل الثالث والتي تصل الى مديات بعيدة نكشف عنها لأول مرة وقد استخدمت من قبل، النقطة الثانية انطلقت منها  طائرات صماد3 والتي يبلغ مداها ما بين 1500- 1700 كيلو متراً، أما النقطة الثالثة انطلقت منها طائرات ذات محركات نفاثة وقد تم استخدامها من قبل وسوف نكشف عنها لاحقاً".

وأوضح أن "الطائرات لها رؤوس انشطارية تحمل أربع قنابل دقيقة في الإصابة، وتستطيع الطائرات بأنواعها التخفي والمناورة وتستطيع إصابة الهدف من عدة زوايا".

وأكد العميد سريع أن "العملية سبقها تخطيط وتجهيز على أعلى المستويات وبأساليب عملياتية متقدمة ومتطورة".

وأشار إلى "استخدام طائرات أخرى للتمويه والتشويش على العدو لتتمكن الطائرات الأساسية من الوصول الى الهدف، وطائرات تمويه أخرى للتشويش لإشغال الدفاعات الجوية المعادية وإيهامها بأنها هي الهدف".

وتحفظ سريع عن "إيراد التفاصيل الكاملة للعملية"، مؤكداً أن "الكشف عن كل التفاصيل في الوقت المناسب".

وتوعد العميد سريع، بشن عمليات أخرى في حال استمرار العمليات العسكرية للتحالف، بالقول: "ستُحرق المزيد من المنشآت والأهداف الحيوية إذا أستمر العدوان".

وأضاف: "أوقفوا عدوانكم، ارفعوا أيديكم عن اليمن، حينها ستحظون بالأمن وسنحظى نحن كذلك بالأمن".

وأردف: "إذا أردتم الأمن والسلامة لمنشآتكم وأبراجكم الزجاجية التي لا تستطيع الوقوف أمام طائرة مسيرة واحدة فاتركوا اليمن وشأنه".

ودعا إلى "أخذ التحذير على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى، نحن اليوم أكثر تصميماً على تنفيذ عمليات واسعة ونوعية لوقف هذا العدوان"، مضيفاً: "لن نتوانى في الرد العاجل والاستثنائي على دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات إذا لم يتوقف هذا العدوان".

وأكد أن "اليمن الجديد قادر على أن يرد الصاع صاعين وأن يصفع العدو في عمقه"، مشيراً إلى "القدرة على صناعة وإنتاج العديد من الطائرات المسيرة خلال وقت قياسي".

وأشار الناطق العسكري إلى تحذير زعيم "أنصار الله" عبدالملك الحوثي "دول العدوان بالحرف الواحد لن نسمح بأن يموت الشعب اليمني جوعاً".

وخاطب العميد يحيى سريع، الإمارات بالقول: "عملية واحدة فقط ستكلفك كثيراً، ستندم إذا ما قررت القيادة إصدار توجيهاتها للقوات المسلحة بتنفيذ أي عملية رد خلال الأيام أو الأسابيع القادمة".

وتابع: "نعلن ولأول مرة أن لدينا عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات منها في أبوظبي ودبي وقد تتعرض للاستهداف في لحظة".

واتهم سريع "الأميركيين بمحاولة نشر صور مفبركة لما بعد العملية في إطار محاولاتهم للتقليل من شأنها"، مؤكداً "الوصول إلى مستوى عال من الكفاءة والقدرة في كافة المستويات".

وقال: "حاول العدو الاستهانة بالعملية ونتائجها وتداعياتها إلا أنه يوماً بعد آخر يعترف بالأضرار المستمرة على اقتصاده وعلى مكانته في المنطقة والعالم".

واعتبر "رهان قوى العدوان على الأسلحة الأمريكية والأوروبية رهان فاشل حيث لا تستطيع التصدي أو إسقاط أي هدف من أهدافنا أو طائراتنا".

وأكد أن "دماء شعبنا غالية، دماء اليمنيين لن تذهب هدرا، وأطفالنا لن يموتوا بسبب حصاركم".

وعلق سريع على ردود الأفعال المنددة بالعملية، قائلاً: "نقول للعالم المنافق المتواطئ، شعبنا لم يمت جوعاً ولن يموت جوعاً وسيمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه".

وأشار إلى "مواقف عالمية تستحق الإشادة لا سيما تلك المواقف التي تؤيد حق اليمن في الرد ونخص بالذكر مواقف إيران وتركيا ومن يضع في الاعتبار الجانب الإنساني في اليمن".

وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، تبنت السبت الماضي، هجوماً بـ 10 طائرات مُسيرة على منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.