موقع ديسكلوز يبث مقاطع مصورة تظهر مشاركة سفن حربية فرنسية الصنع في حصار اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2019ء) بث موقع ديسكلوز الفرنسي الاستقصائي، اليوم الثلاثاء، عبر صفحته الالكترونية أشرطة مصورة تظهر ما قال استخدام السعودية والإمارات لسفن حربية مصنعة في فرنسا في "حصار اليمن".

وأجرى موقع ديسكلوز، بالتعاون مع إذاعة راديو فرانس وموقع ميديابارت والموقع الهولندي لايتهاوس، تحقيقا مفصّلا يُبيّن بأن السعودية والإمارات تستخدم سفنا حربية اشترتها من فرنسا وتم تسليمها لها قبل عام 2014 أي قبل بداية الحرب في اليمن​​​.

وفي أحد الأشرطة التي صُورت في تشرين الأول/أكتوبر 2015 والتي بثها موقع ديسكلوز اليوم يمكن رؤية سفينة "الظفرة" الحربية الإماراتية في مضيف باب المندب وهي سفينة مصنّعة في فرنسا، وفي شريط مصور آخر كانت نشرته القناة السعودية Saudi24  في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017 يمكن رؤية الفرقاطة السعودية "الدمام 816" المصنعة أيضا في فرنسا بالقرب من الحديدة.

ويتهم موقع ديسكلوز فرنسا بـ "المشاركة بطريقة غير مباشرة" في الحرب الدائرة في اليمن وفقاً لأدلة حصل عليها من مصادر خاصة به تتعلق بالصيانة التي تؤمنها فرنسا للسفن الحربية المُباعة للسعودية والإمارات والتي تُستخدم في "الحصار" البحري المفروض على اليمن.

ويُظهر التحقيق بأن عمّال صيانة تابعين لشركة CMN الفرنسية (شركة الانشاءات الميكانيكية النورمندية) يقومون دورياً بصيانة السفن الحربية الإماراتية. كما يُظهر أيضا بأن شركة فرنسية أخرى هي "نافال جروب" وهي مجموعة صناعية متخصصة في مجال الدفاع البحري قامت بأعمال صيانة للسفن الحربية السعودية بين عامي 2013 و 2018.

ونشر موقع ديسكلوز الاستقصائي في الخامس عشر من شهر نيسان/أبريل الماضي "رسالة تتعلق بأسرار دفاعية" تُبيّن أن السعودية تستخدم سفينتين حربيتين في الحصار البحري على اليمن كانت اشترتهما من فرنسا ضمن صفقة بيع أسلحة تم التوقيع عليها عام 2003.

ومنذ 26 آذار/مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريا من دول عربية وإسلامية أبرزها الإمارات، لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوى متحالفة معها لاستعادة مناطق سيطرت عليها في مناطق متفرقة من اليمن أهمها العاصمة صنعاء.

ومنذ بداية الصراع في اليمن أكدت فرنسا، في أكثر من مناسبة، احترامها لالتزاماتها الدبلوماسية المتعلقة ببيع الأسلحة لدول تخوض الحرب. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في السادس من حزيران/يونيو الماضي رداً على سؤال أحد الصحافيين في إذاعة إر.تي.إل قائلة: "فرنسا لا تبيع الأسلحة وكأنها تبيع الخبز لأن ذلك ممنوع. هناك قواعد دولية ونحن نحترمها. نحن نتبع إجراءات صارمة جدا قبل أن نعطي التصريح للمجموعات الصناعية بتصدير أسلحة للخارج".

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع  في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.