جماعة أنصار الله تعلن سيطرة مقاتليها على مواقع في شمال محافظة حجة والجيش اليمني ينفي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2019ء) أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأحد، سيطرة مقاتليها على مواقع في محافظة حجة شمال غربي اليمن إثر مواجهات مع الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية.

ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله"، عن مصدر عسكري قوله، إن الجماعة "نفذت عملية هجومية واسعة على مواقع للجيش شرق مديرية حيران شمال غربي حجة، تمكنت خلالها من استعادة عدة مواقع شرق حيران، وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش"​​​.

في السياق، ذكرت "المسيرة" أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف العسكريين باستهداف تجمعات لهم بصاروخين محليي الصنع نوع زلزال1 "مداه 3 كيلو مترات" وقذائف مدفعية في جبهة حيران.

ولفتت إلى قنص مقاتلي "أنصار الله"، 5 جنود جنوب مديرية حرض، وإلحاق خسائر في عديد وعتاد الجيش بعمليتي إغارة جنوب وغرب المديرية ذاتها.

إلى ذلك، نفذ طيران التحالف العربي ثلاث غارات على مديرية عبس شمال غربي حجة، حسب "أنصار الله".

من جهة ثانية، قال الجيش اليمني إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف "أنصار الله" إثر هجمات نفذتها على محاور مختلفة في مديريات حيران وعبس وحرض.

وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أن القوات صدت هجمات عنيفة متزامنة على مواقع في بني حسن بمديرية عبس، وشرق مديرية حيران، وعلى تخوم مدينة حرض.

وأشار إلى تنفيذ طيران التحالف العربي عدد من الغارات على مواقع وتعزيزات لـ"أنصار الله"، استهدفت ثلاثة آليات مسلحة ومنصة إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة في محوري عبس وحرض، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجماعة.

وكان مصدر عسكري يمني أفاد لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق اليوم، بمقتل وإصابة 16 عنصراً من "أنصار الله"، وسقوط 7 جنود بين قتيل وجريح خلال صد الجيش اليمني هجومين واسعين على مواقعه في حيران وحرض شمال حجة.

وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة 5 سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع  في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.