الميسري يؤكد عزم قوات الحكومة التقدم إلى زنجبار ويدعو قادة الحزام الأمني إلى حقن الدماء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أغسطس 2019ء) أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الحكومة اليمنية، احمد الميسري، بتسجيل صوتي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، عزم الحكومة اليمنية التقدم في محافظة أبين، داعيا قيادة قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في المحافظة إلى حقن الدماء وسحب قواتهم إلى معسكر 7 أكتوبر، مع ضمان عدم التعرض لهم والمحافظة على دورهم في المرحلة القادمة .

وقال الميسري في رسالته الصوتية : " كل ما نريد هو عدم سفك مزيد من الدماء ونحن نسعى لذلك بما فيهم عبد اللطيف السيد والشنيني وكل الأفراد، لأننا نتعامل بمسؤولية، ولهم الضمانات الكاملة في الحفاظ عليهم وعلى دورهم القادم ​​​... ونحن داخلين داخلين [ إلى زنجبار] والقرار لهم أن أرادوا كلفة فهذا شأنهم ونحن نقيم الحجة عليهم هو أخونا ويجب أن يعلم أنه لن نفرط فيه".

وأضاف الوزير اليمني مخاطباً قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في محافظة أبين عبداللطيف السيد ونائبه: " كل ما نريده من عبد اللطيف السيد و [عبد الرحمن] الشنيني هو أن يحكموا العقل وان لا يفوتوا الفرصة، أبناءه وإخوانه في قيادة الحزام في المنطقة الوسطى وفي حور أمرهم محسوم، وعدن أصبحت خاويه على عروشها، والليلة من المهم أن يحسم هذا الأمر".

مضيفا: " وأنا التزم له كوزير للداخلية وعلى اعتبار أن كل هذه القوات الموجودة تأتمر بأمرنا أن لا يمسه شيء، و أن لا يمكن لاحد أن يخالفنا حتى في عدن، التعميم واضح لن يتم مداهمة منزل أي شخص ولن يهتك عرض أي قيادي على الإطلاق".

واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات، رسميا، بدعم "تمرد مسلح يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي"، مطالبة إياها بوقف دعمها فورا لمسلحي المجلس الداعي للانفصال عن اليمن.

وأعربت الإمارات عن أسفها الشديد ورفضها القاطع لجميع المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في "التحالف"، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن.

ودعت الرياض للتهدئة بين "المجلس الانتقالي" والحكومة اليمنية؛ وأعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الرياض "تدعو الأطراف اليمنية في عدن للاجتماع عاجلاً في جدة، ووأد هذه الفتنة، وتوحيد الصف".

يأتي ذلك، فيما تحدثت أنباء عن سيطرت الجيش اليمني، اليوم، على معسكر تابع لقوات "الانتقالي"، في محافظة أبين جنوب اليمن.

وذكر مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، أن معسكر "الحزام الأمني"، في منطقة قرن الكلاسي، الواقع بين منطقة شقرة في مديرية خنفر ومديرية زنجبار عاصمة أبين، سلم قواته للجيش اليمني دون قتال.

إلى ذلك، أشار المصدر إلى إجراء قادة في الجيش وشخصيات اجتماعية مفاوضات مع قائد "الحزام الأمني" في محافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، على تسليم مدينة زنجبار لقوات الجيش، التي باتت على بعد نحو 20 كيلو متراً من المدينة؛ دون مواجهات.

وذكر أن قوات "الحزام الأمني" وألوية الدعم والإسناد، دفعت بتعزيزات إلى مدينة زنجبار للتصدي لزحف الجيش اليمني.

وتمكنت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، الثلاثاء الماضي، من السيطرة على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين؛ بعد إسقاطها معسكري قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية في مديريتي زنجبار وخنفر.