اليمن.. طارق صالح ينفي المشاركة في معارك شبوة ويؤكد أن سلاح قواته موجه للحوثيين فقط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أغسطس 2019ء) نفى قائد قوات المقاومة الوطنية باليمن، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، اليوم الأحد، مشاركة قواته في معارك وصفها بـ "الجانبية"، في إشارة إلى المواجهات بين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وقال نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، خلال كلمة له، تلقت وكالة "سبوتنيك" نسخة منها، أمام دفعة من المجندين الجدد في محافظة الحديدة، "نؤكد إننا هنا في الساحل الغربي لا نريد أن ننجر إلى قتال جانبي ولن نعود إلى الوراء ولن نذهب لتحرير المحرر، هذه رسالة واضحة، نحن وإخوتنا في العمالقة والمقاومة التهامية معروف أين هو هدفنا، وأين هي بوصلتنا، الحديدة، قتال الحوثي، والحديدة قادمة.. قادمة ولو طال ستوكهولم".

وأَضاف، "اتركونا نخوض معركتنا هنا في الساحل الغربي.. بنادقنا لن توجه لغير الحوثي.. لا تفتعلوا لنا أزمات".

ودعا طارق صالح "المجتمع الدولي إلى تنفيذ اتفاقية السويد، وإجبار الحوثي على تنفيذ المفهوم العملياتي الأول، وعدم التملص بالتكتيكات المفتعلة كالانسحاب الأحادي"، مضيفاً: "لن نصبر عليهم طويلاً، نحن نمد يدنا للسلام، لكن أيدينا على الزناد جاهزة".

وانتقد قائد المقاومة الوطنية، الحكومة اليمنية لانضمامها إلى مفاوضات ستوكهولم في وقت كانت القوات على أبواب الحديدة، بالقول، "خذلونا في ستوكهولم وكنا على أبواب الحديدة.. من خذل عمران ودماج وصنعاء خذلنا في ستوكهولم وذهب للتوقيع وكانت فترة أيام لتحرير الحديدة".

ورد طارق صالح على الاتهامات التي توجه له ولقواته بعدم الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قائلا "التزمنا باتفاقية ستوكهولم، مع أنهم يقولون إننا لا نعترف بالشرعية.. ولا يخضعون للشرعية، شرعيتنا هي بنادقنا، شرعيتنا هو من يقاتل الحوثي".

واتهم العميد صالح الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي بأنها تريد الحكم منفردة، قائلا، "يجب أن نستعيد الشرعية الحقيقية، شرعية المؤسسات، الشرعية الدستورية، لا شرعية الكيانات وشرعية الأشخاص، شرعية ترفض أن تتشارك مع من حرروا معها عدن ومن حرروا معها مختلف الجبهات في الساحل وغيره".

وتابع، "لم يقبلوا بالانتقالي.. ولم يقبلوا بالمؤتمر الشعبي العام [الذي ترأسه والده] ولم يقبلوا بمختلف القوى، كيف تريدون أن تنتصروا لهذا الوطن إن لم تكن رايتكم هي علم الجمهورية اليمنية ومبادئ الثورة والجمهورية".

وشدد قائد المقاومة الوطنية على "إصلاح الشرعية لتكون على قلب رجل واحد تحت راية واحدة"، داعياً إلى "تشكيل تحالف حقيقي يضم كل أبناء اليمن تحت مظلة شرعية الدستور والقانون ومجلس النواب الشرعية الدستورية الحقيقية".

وخاطب طارق صالح من يهاجمون التحالف العربي، قائلا، "إلى أين أنتم ذاهبون؟! من داخل دول التحالف تهاجمون التحالف.. استحوا.. من آواكم ومن حماكم ومن رعاكم ومن مولكم .. كلام مخزي".

وشكر العميد صالح قوات التحالف العربي على مساعدته للقوات اليمنية وإنشائه القوات التي حاربت الحوثيين.

وجدد الالتزام بوصايا الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح والأمين العام السابق للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا ورفاقهم حتى استعادة الدولة والجمهورية.

وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك إن "اللواء 21 ميكا التابع للجيش سيطر على مركز قيادة قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في المجمع بمديرية نصاب غرب مدينة عتق مركز محافظة شبوة اليوم".

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المقرات الحكومية في اليمن في العاشر من الشهر الجاري، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية دامت 4 أيام وأسفرت عن 40 قتيلا و260 جريحا، بحسب الأمم المتحدة.

كانت الحكومة اليمنية اتهمت الإمارات بشكل رسمي الأسبوع الماضي بدعم "تمرد مسلح" يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، مطالبة إياها بوقف دعمها فورا لمسلحي المجلس الداعي للاستقلال عن اليمن.

وأعربت الإمارات عن أسفها الشديد ورفضها القاطع لجميع المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في التحالف، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن.

ودعت الرياض للتهدئة بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، وأعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الرياض "تدعو الأطراف اليمنية في عدن للاجتماع عاجلاً في جدة، ووأد هذه الفتنة، وتوحيد الصف".

ووصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عيدروس الزُبيدي إلى المملكة العربية السعودية؛ في 20 من الشهر الجاري؛ لبدء مفاوضات مع الحكومة الشرعية اليمنية، إلا أن الأنباء لم ترد عن بدء هذه المفاوضات بعد.

وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر عام 2014.