عضو وفد التفاوض الحكومي اليمني: الآلية التي يعتمدها المبعوث الأممي حاليا غير صحيحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مايو 2019ء) وصف رئيس المكتب الفني للمشاورات السياسية للحكومة اليمنية، والعضو في الوفد المتواجد في عمان، محمد العمراني، الآلية التي يتبعها المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، لإدارة المفاوضات مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بأنها غير صحيحة.

وينعقد في العاصمة الأردنية عمّان في هذه الأثناء اجتماع يعتقده مكتب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مع الأطراف اليمنية لمناقشة تنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، والذي أبرم في السويد في كانون الأول/ ديسمبر 2018​​​. واليوم الخميس هو آخر أيام الاجتماعات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي.

وقال العمراني ردا على سؤال وكالة "سبوتنيك"، خلال تصريحات للصحافيين عقب انتهاء اجتماع الجانب الحكومي، حول إذا كان يمكن القول بأن الاجتماعات كانت فاشلة، "نحن نقول إننا قدمنا معلومات وأخذنا معلومات. مكتب المبعوث هو الذي يستطيع أن يقرر ما إذا كانت [فاشلة]"، وأضاف "بالنسبة لنا نعتقد أن الحوثيين أفشلوا الاتفاق بخروجهم عن الإطار".

وقال العمراني "الآلية التي يعتمدها المبعوث حاليا هي آلية غير صحيحة ولا تنفع لتنفيذ الاتفاق"، موضحا "نحن نقول أن هنالك اتفاق موقّع، الأصل أنه ينفذ وليس أن نفتح مشاورات جديدة ونقول ما المقصود بهذا وما المقصود بالبنك المركزي، هذه الأشياء الأصل أنها معروفة، وموجودة وحقيقية".

واعتبر العمراني أن مكتب المبعوث "يبحثون عن آليات لإرضاء الطرف الآخر، وليست لديهم آلية للضغط على الطرف الآخر وإجباره على تنفيذ الاتفاق".

وتوضيحا لما سبق، قال العمراني "نحن منذ البداية جئنا إلى المكان من أجل نقاش بند محدد يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والذي ينص على أن تودع إيرادات موانئ الحديدة في طرف البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة، والحاصل أننا منذ البداية فوجئنا بأن هنالك طروحات خارج هذا السياق تتعلق بقضايا مختلفة تتعلق سواء بالجانب الاقتصادي أو غير الاقتصادي".

وأضاف العمراني "نحن طرحنا وجهة نظرنا بشكل أساسي، تحدثنا عن أنه لا بد من تحرير مؤسسات الدولة من السيطرة الحوثية، وتحدثنا على أنه لا بد من أن تودع لدى البنك المركزي، والبنك المركزي الذي نقصده هو الموجود في عدن من خلال فرعه الموجود في الحديدة، وهذا الموضوع يتفق فيه معنا مكتب المبعوث والأمم المتحدة وكل الأطراف".

واعتبر العمراني أن ما جرى خلال الاجتماعات يوحي للوفد الحكومي بأنهم آتون لبحث اتفاق جديد وليس لتنفيذ اتفاق، وأضاف "أنا أعتقد أن هنالك إشكالية في آلية المبعوث نفسه من خلال تعاطيه مع تنفيذ الاتفاق"، مبيناً أن الجانب الحكومي اتفق يوم أمس  مع مكتب المبعوث على أساس أن يتم الحديث مع الطرف الآخر حول قضايا أخرى أساسية محسومة "ونتفاجأ بعد كل مرة أن هنالك أطروحات ومحاولة لفرض المليشيات الحوثية كطرف".

ودعا العمراني "المبعوث [الاممي] لأن يراجع آلياته، وذلك ردا على سؤال أحد الصحافيين فيما إذا كان العمراني يعتقد ان مكتب المبعوث الأممي بات طرفا غير نزيها.

وأكد العمراني أن النتيجة النهائية للاجتماعات "سيعلنها مكتب المبعوث إذا لم يتم الاتفاق مع الطرف الآخر بناء على الآلية التي طرحناها".

ويشرح العمراني الآلية قائلاً  "إذا لم تتم عملية الانتشار بشكل صحيح، وإذا بقوا  [الحوثيون] مسيطرين على القرار داخل المؤسسات، وإذا لم تفرض الأمم المتحدة وجودها الحقيقي داخل هذه المؤسسات، فمعنى ذلك أنه لا الإيرادات ستتحصل، ولا البنك المركزي سوف يكون قادرا على أداء وظيفته، ولا الحكومة ستستطيع دفع مرتبات الموظفين".

وأكد "نحن قدمنا كل التنازلات بهذا الخصوص وتحدثنا معهم مع أنهم ليسوا طرفا. نحن نقول إن الحوثيين ليسوا طرفا، وأن البنك المركزي لا يتبع للحوثيين، البنك المركزي يتبع للجمهورية اليمنية".