مؤسس حركة "الشباب المؤمن" اليمنية يعلن لـ"سبوتنيك" عن إجراء مشاورات لتشكيل تكتل وطني جديد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 أبريل 2019ء) جميل الماس، أندريه كيرسانوف. أعلن الباحث السياسي اليمني، مؤسس حركة "الشباب المؤمن"، محمد عزان، أنه يجري العمل لتشكيل تكتل وطني جديد في اليمن، يكون "متحررا من العقدة السياسية الموجودة ومن إيديولوجيات خاصة​​​.

وقال عزان، في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال إذا يتوقع تشكيل تكتل وطني جديد في اليمن: " لا شك أنه هناك تطلع إلى هذه العمليات، هنالك لقاءات مكثفة في كل الأماكن، التي نزورها، ونجد أنه لدى الكثير من الشباب رغبة كبيرة في إيجاد تكتل وطني متحرر من انتماءات الماضي ومتحرر من العقدة السياسية الموجودة ومتحرر أيضا من أيديولوجيات خاصة، تكون رؤيته وطنية عابرة لكل شيء، هذا ما نبحث عنه. نتوقع تشكيل هذا التكتل إن شاء الله، الآمال موجودة والعمل سار، وعندما تكون هناك نتائج سيكون حاضرا".

وأضاف عزان، الذي يقوم هذه الأيام بزيارة إلى موسكو أنه " في تعليق حول موقف بعض الدول في الأزمة اليمنية " لا شك أن الدول المصنفة كدعمها لأحد أطراف في الصراع اليمني لا تكون محايدة، وبالتالي تكون الحلول، التي تقدمها حلول تعكس وجهة النظر للطرف المعين. لكن الدول المحايدة التي تهتم بإنهاء الأزمة اليمنية يمكنها أن تتقدم الرؤية المتوازنة تقبلها كل الأطراف".

وفي ما يتعلق بموقف موسكو في الأزمة اليمنية قال عزان إن " روسيا لا تزال تمثل في نظر اليمنيين بشكل عام دولة ليست داعمة لطرف معين بطريقة فجة وضد طرف آخر، وإن كانت تعترف بالشرعية. لكن الروس ربما يقدمون رؤية مختلفة، يكون فيها الأمل في الحياة في الملف اليمني".

وردا على مصير اتفاق ستوكهولم قال عزان : " هنالك رغبة من قبل الأمم المتحدة أن تنجح هذا الاتفاق على الأقل ولو بأقل مستويات، وهذه المحاولة جارية حتى الآن. وأعتقد أنه ما لم يحدث متغير على الأرض يمكن أن تتحقق المطالب، حتى يقال أنه تحقق جزء من الاتفاق".

هذا وتوصل الحكومة اليمنية و"الحوثيين" في ستوكهولم، في كانون الأول/ديسمبر 2018، برعاية أممية، إلى اتفاقات تهدف لتخفيف وطأة الصراع الدائر في البلاد على المدنيين وتهدئة القتال المتواصل منذ نحو أربع سنوات وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة، بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.

ودعا القرار الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق ستكهولم، وفقا للجداول الزمنية المحددة فيه، وشدد على الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار المتفق عليه في محافظة الحديدة، وإعادة الانتشار المتبادل للقوات إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة.