الرئيس اليمني يدعو الأمم المتحدة مجددا إلى تحديد الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم

الرئيس اليمني يدعو الأمم المتحدة مجددا إلى تحديد الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 أبريل 2019ء) شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على جماعة أنصار الله "الحوثيين"، لتنفيذ اتفاق ستوكهولم باعتباره حجر الزاوية في عملية السلام، داعياً الأمم المتحدة إلى تحديد الطرف المعرقل.

جاء ذلك خلال لقائ الرئيس هادي اليوم الأربعاء في الرياض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث رفقة رئيس لجنة تنسيق الانتشار بالحديدة الفريق مايكل لوليسغارد، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن​​​.

وقال الرئيس هادي: "تمسك الشرعية بمسار السلام باعتباره هدفا وخياراً نعمل دوماً من أجله وفي مختلف المواقف والظروف لان الصراعات والحروب تفضي في النهاية الى الجلوس على طاولة الحوار من أجل السلام".

وأضاف: "في سبيل ذلك قدمنا التنازلات تباعاً رغم تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية ومماطلتها في تنفيذ الاتفاقات والعهود وآخرها اتفاق ستوكهولم بعد مضي أكثر من أربعة أشهر، من استحقاقات السلام وممارسة المزيد من التعنت والمماطلة، لاستثمار معاناة الشعب اليمني للحصول على مكاسب ذاتية وتنفيذ مشروعها السلالي الطائفي".

وأشار إلى "أن فشل اتفاق ستوكهولم سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب وتداعياته".

ولفت الى "المرونة التي أبدتها الشرعية وتحلى بها الفريق المفاوض خلال الفترة الماضية حرصاً على تنفيذ الاتفاق كخطوة إيجابية نحو تحقيق السلام المستدام، المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها 2216".

من جانبه، أشاد المبعوث الأممي ورئيس لجنة الانتشار "بالتعاون المثمر مع الفريق الحكومي فيما يتصل بتنفيذ اتفاق الحديدة".

واستعرضا في اللقاء "الخطوات التي تمت حتى الآن والمعنية بالأمور الانسانية وتقديم الأفكار للمراحل اللاحقة في تنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم والتي تتطلب جهوداً اضافية من قبل الجميع".

وثمنا "دعم فخامة الرئيس لجهود السلام باعتباره الخيار والهدف الأساسي لليمنيين".

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني "أهمية تنفيذ اتفاق الحديدة دون تجزئة او تسويف من قبل الانقلابيين لان ذلك بالنتيجة لن يفضي الى السلام بقدر ما يعزز تواجدهم في الحديدة".

وأشار إلى أن "الانقلابيين هم المعنيون وحدهم بالانسحاب من الحديدة وفقاً وبنود اتفاق ستوكهولم"، مضيفاً أنهم "يجيدون كعادتهم التوقيع على الاتفاقيات ونقضها عند اول نقطة تنفيذ"، حد قوله.

وتوصل الطرفان المتحاربان في اليمن (الحكومة وجماعة أنصار الله)، في ريمبو بالسويد في كانون الأول/ديسمبر 2018، إلى اتفاقات تهدف لتخفيف وطأة الصراع الدائر في البلاد على المدنيين وتهدئة القتال المتواصل منذ نحو أربع سنوات وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار أممي يدعم الاتفاق، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة، بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.

واعتمد القرار الأممي 2451 الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين طرفي النزاع في اليمن في مدينة ريمبو السويدية التي احتضنت المفاوضات بينهما، حول مدينة ومحافظة الحديدة، وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل السجناء، وبيان تفاهم بشأن تعز.