(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أبريل 2019ء) أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في صنعاء، اليوم الاثنين، نجاح عملية الانتخابات التكميلية لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب اليمني التي دعت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إلى إجرائها السبت الماضي.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء المعين من "أنصار الله" القاضي محمد السالمي، في مؤتمر صحافي بصنعاء وحسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة أنصار الله، إن "عدد الدوائر التي تمت الدعوة إلى إجراء الانتخابات التكميلية فيها 34 دائرة، جرت عملية الانتخابات في 24 دائرة وتعثرت في 9 دوائر بسبب الاحتلال ودائرة في الجوف لظروف أمنية".
وأضاف أن 81 مرشحا تنافسوا في 24 دائرة انتخابية تضم 453 مركزا انتخابيا، فاز منهم 24 مرشحاً بعضوية مجلس النواب.
وأشار إلى مشاركة 45 منظمة مدنية و1243 مراقباً في الانتخابات التكميلية التي جرت في العاصمة صنعاء و9 محافظات خاضعة لسيطرة "أنصار الله".
وكان مصدر في لجنة الانتخابات أبلغ وكالة "سبوتنيك" أمس الأحد، بفوز مرشحي التوافق الوطني الذين تم اختيارهم من قبل "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي العام، وهم : علي الزنم ونشوان محمد الصبري وعمار حسن عنان ومحمد أحمد الحميري في محافظة إب، ومحمد حميد الطوقي في العاصمة صنعاء، ومحمد علي عبد الله المقداد ومحمد حميد المصباحي في محافظة ذمار، وعمار حسين خميس في محافظة المحويت، وحامد ناجي منصور راجح في محافظة عمران، وأحمد يحيى نصار وعلي العبدلي ومحمد الرزوم ومحمود الهارب وعبدالرحمن محمد الجماعي في محافظة حجة، محمد أحمد الجنيد في محافظة تعز، أحمد سيف الذه
ب في محافظة البيضاء، مرتضى عبدالكريم جدبان في محافظة صعدة.
والانتخابات التكميلية والظروف التي جرت في إطارها تعكس انقسام مؤسسات الدولة بين جماعة "أنصار الله" وحلفائها من جهة وبين السلطة اليمنية المعترف بها سلطة شرعية؛ فقد عقد البرلمان اليمني، السبت الماضي، أولى جلساته بمدينة سيئون محافظة حضرموت بدعوة من رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، للمرة الأولى منذ عام 2015.
ومساء اليوم نفسه هاجم مجلس النواب اليمني المنعقد في صنعاء، في بيان، انعقاد المجلس في سيئون، معتبراً أن انعقاده يخالف الدستور اليمني واللائحة الداخلية للبرلمان فضلا عن أنه عقد بدعوة من رئيس منتهية ولايته". بحسب البيان
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله "الحوثيين"، قال مجلس النواب بصنعاء، في سياق البيان، إن "دستور الجمهورية اليمنية واللائحة الداخلية للمجلس ينصان على أن مقر مجلس النواب العاصمة صنعاء وأي اجتماع خارج العاصمة باطل وغير دستوري ولا قانوني".
وانقسام مؤسسة البرلمان ومؤسسات الدولة اليمنية أحد مظاهر معارك متواصلة منذ أكثر من أربع سنوات حيث يقاتل الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري تقوده السعودية جماعة "الحوثيين" لاستعادة السيطرة على العاصمة ومناطق أخرى تحت قبضتها.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
