إشراك الإخوان في الحكومة اليمنية كان خطأ استراتيجيا ارتكبه الرئيس – "الانتقالي الجنوبي"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مارس 2019ء) أعرب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، عيدروس الزبيدي، عن رؤيته بأن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، هو إشراك الإخوان المسلمين في الحكومة اليمنية.

وقال الزبيدي في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الرئيس عبد ربه منصور هادي، إشراك الإخوان المسلمين في الحكومة، وهم يعملون تحت مظلة الحكومة وتحت مظلة شرعية وبالوقت نفسة، هم من يؤجج الوضع في الجنوب ومن أفشل جبهات القتال في الشمال"​​​.

وأضاف "هم متورطون وهم منظمة إرهابية تم تصنيفها خاصة من قبل الأصدقاء والحلفاء الروس، وهم من يدعم العمليات الإرهابية في الجنوب، ولا زالت المعسكرات الموجودة في وادي حضرموت التابعة للإصلاح والإخوان المسلمين بقيادة علي محسن الأحمر، هي من تدعم الإرهاب والاغتيالات على مستوى وادي حضرموت أو على مستوى الجنوب بشكل عام".

وتابع الزبيدي قائلا: " قدّمنا قبل سنوات، بداية عاصفة الحزم، بأن على القوات العسكرية المتواجدة كانت سواء في المهرة أو في وادي حضرموت أو في أي محافظات جنوبية ولا توجد لها مهام يفترض أن تُنقل إلى مآرب أو إلى حرض أو إلى الجوف لتقوم بمهامها في مقاتلة الحوثي الذي هو العدو والخصم الرئيسي للشرعية ولأبنا الجنوب وللجميع.

كما وأشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن "الحوثي جماعة إرهابية خارجة عن القانون تمارس حرب عصابات وتقوم بضرب الصواريخ على المملكة العربية السعودية و الأراضي المقدسة، وهذه المسألة محرمة لنا كمسلمين، وهي منظمة إرهابية بنظرنا وانقلابين أمام الشرعية و المجتمع الدولي و لا زلنا نتعامل معها بهذه الصيغة والحرب مستمرة ومفتوحة".

وردا على سؤال حول المعوقات بشأن عودة الرئيس هادي إلى اليمن قال الزبيدي: "الرئيس عبد ربه منصور هادي هو رئيس الجمهورية ومن حقه أن يعود في أي وقت إلى عدن ويمارس نشاطه بشكل طبيعي، والجميع يعمل تحت مظلته ولا توجد أي إشكالية، أما المعوقات فنحن في حالة حرب، ولا زال الوضع الاقتصادي والإنساني لجميع أبناء الشمال والجنوب صعب و نعاني بدون شك".

وتابع "الرئيس عبد ربه منصور هادي نزل بعد تحرير عدن اعتقد بأسابيع وهو رجل وجنرال عسكري ويعرف كيف يختار وقت نزوله إلى عدن أو بقائه فيها وهو بين أهله وناسه".

وحول طبيعة العلاقات مع التحالف والأمارات أوضح رئيس المجلس الانتقالي أن "المجلس الانتقالي الجنوبي هو شريك يعمل تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو الذي طلب التحالف العربي في التدخل وإعادة الشرعية ونحن حلفاء للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة على الأرض وفي كل المجالات".

ويتهم المجلس الانتقالي عناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى والتي تتمركز في وادي حضرموت بانتمائهم لحزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن) وللمحافظات الشمالية، ويتهمها بعض الجنوبيين بالتواطؤ مع مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي (جماعة إرهابية محظورة في روسيا) وتمكينه من السيطرة على المكلا عاصمة محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، لمدة عام كامل، رغم القوة العسكرية البشرية الكبيرة والعتاد والأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت تمتلكها.