(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 مارس 2019ء) جددت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، دعوتها للهيئات الإنسانية الدولية باعتبار منطقة حجور بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، منطقة منكوبة بسبب "ممارسات الحوثيين"، مع استمرار المواجهات بين القبائل الموالية للحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في تلك المنطقة.
وأدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال مؤتمر صحافي عقد في السفارة اليمنية في العاصمة عمان اليوم، ما وصفه بـ (جرائم الحرب) التي ترتكبها الميلشيات الحوثية في حجور"، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والصحافة الحرة حول العالم ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان أن تتخذ موقفا إنسانيا قويا إزاء هذه الانتهاكات التي طالت حتى النساء والأطفال والبشر والحجر". على حد تعبيره.
كما طالب الإرياني، في كلمته، "المجتمع الدولي بتشكيل لجنة للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية في منطقة حجور جراء العدوان الحوثي وإعلان المنطقة منطقة منكوبة والضغط على الميلشيا لفتح طريق الإمدادات الغذائية والدوائية، وسرعة وقف عمليات الانتقام والملاحقة للمواطنين وتصفيتهم واعتقالهم وتعذيبهم وتفجير منازلهم، وهي الجرائم التي تزداد وتيرتها كل يوم".
وتخلل المؤتمر شهادات لعدد ممن وصفوا بأنهم أسرى ومختطفين ومفرج عنهم من سجون جماعة أنصار الله في اليمن.
وأشار الإرياني إلى مخاطبة الحكومة اليمنية خلال الأيام الماضية مجلس الأمن "لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه أبناء الشعب اليمني".
واستطرد قائلاً "وطالبت [الحكومة اليمنية] المجلس والدول الراعية للعملية السياسية في بلادنا بالضغط على الميليشيات الانقلابية لوقف ممارساتها وتنفيذ القرارات الدولية ومقررات اتفاقات ستوكهولم بخصوص الانسحاب من محافظة الحديدة وموانئها، كما أطلقت الحكومة نداء استغاثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، طالبت فيه بالضغط على الميلشيات الانقلابية لوقف ممارساتها واعتبرت فيه منطقة حجور منطقة منكوبة".
وتضمن المؤتمر الصحافي استعراض عدد من تجارب الصحافيين الذين قالت السفارة أنهم تعرضوا للاعتداء من قبل جماعة أنصار الله الحوثي.
وسيطرت جماعة أنصار الله، الخميس الماضي، على منطقة العبيسة في مديرية كشر شمال حجة، بعد مواجهات استمرت نحو 40 يوماً مع قبائل حجور الموالية للجيش اليمني المدعوم من التحالف والممتد كيانها القبلي في إحدى عشرة مديرية متجاورة بمحافظة حجة.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
