جماعة أنصار الله تهاجم المبعوث الأممي لليمن وتتهمه بالتصرف كممثل لبريطانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2019ء) هاجمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، معتبرة أنه يتعامل في الملف اليمني كما لو كان ممثلا لبريطانيا وليس مبعوثا للأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم الجماعة رئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، حسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة اليوم الاثنين، إن "مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، كما يبدو لنا، ليس مبعوثا للأمم المتحدة وإنما مبعوثا انجليزيا يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق"​​​.

وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، بشأن اتفاق ستوكهولم حول الحديدة وانسحاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" من الميناء، قال عبد السلام، "لا نعتبر تصريحات بريطانيا مفاجئة أو غريبة فهي مع العدوان وهي تعترف بذلك وتعلنه مرارا، فاتفاق ستوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة ولا في غيرها".

وتابع: "قبولنا بدور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة هو لإنهاء ذرائع ومبررات الطرف الآخر وليس لتسليمه للطرف المعتدي".

وأضاف: "من يخالف اتفاق ستوكهولم شكلاً ومضموناً وبشكل صريح هي دول العدوان وبريطانيا أحد ركائزها الأساسية".

وأكد عبدالسلام "الاستعداد لإجراء إعادة الانتشار في الخطوة الأولى، لكنهم (الأمم المتحدة) يرفضون لأنهم لا يريدون انكشاف الطرف الآخر (الحكومة اليمنية والتحالف العربي الداعم لها) وفقدان ذرائع ومبررات استمرار العدوان على الساحل الغربي".

وذكر أن "الطرف الآخر يحاول عرقلة الحل في الحديدة بادعاء ضرورة الاتفاق على القوات المحلية وهذا مخالف للاتفاق الذي لم ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية".

وجدد رئيس وفد صنعاء، التأكيد على الالتزام باتفاق السويد وما نتج عنه من تفاهمات والاستعداد لتنفيذ الالتزامات.

وأبدى "الاستعداد للذهاب لنقاش أي تفصيل او تفسير للاتفاق إذا لزم ذلك".

واعتبر "تهرب الأمم المتحدة من المضي في التنفيذ حتى من طرف واحد يضعها أمام حقيقة واضحة انها لا تتحرك وفقا لمصالح الحل".

وقبل يومين كتب هانت، عبر حسابه على تويتر عقب محادثات أجراها مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعاصمة السعودية الرياض، إن "التقدم المحرز هش ولكنه مرأي بالنسبة لمحادثات السلامة المدعومة أمميا حول اليمن، بحسب محادثاتي مع الرئيس اليمني هادي في الرياض اليوم".

وتابع هانت، "ثمة ثقة منقوصة والوقت المستغرق لتنفيذ اتفاق ستوكهولم طويل للغاية، ولا أحد لديه خطة أفضل، لذا يتعين علينا المضي قدما وإنهاء الأزمة".

وتوصل وفدا الحكومة و"الحوثيين" في ستوكهولم، في كانون الأول/ديسمبر 2018، برعاية أممية، إلى اتفاقات تهدف لتخفيف وطأة الصراع الدائر في البلاد على المدنيين وتهدئة القتال المتواصل منذ نحو أربع سنوات وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة، بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.

ودعا القرار الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق ستكهولم، وفقا للجداول الزمنية المحددة فيه، وشدد على الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار المتفق عليه في محافظة الحديدة، وإعادة الانتشار المتبادل للقوات إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة.