اليمن.. هجوم لاذع لـ "أنصار الله" على التحالف العربي

القاهرة، 14 فبراير - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) شن رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، والمتحدث باسمها، محمد عبد السلام، اليوم الاثنين، هجوماً لاذعاً على التحالف العربي بقيادة السعودية، على خلفية استهدافه مقر وزارة الاتصالات في صنعاء وسط اليمن​​​.

وقال عبد السلام عبر "تويتر": "باستهداف مبنى الاتصالات وغيره من المنشآت المدنية عن أي عقلية يريد تحالف العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) تصديرها للعالم؟".

وأضاف " حقيقة الأمر أن هذا التحالف يزداد بمضي السنوات عدوانية وأكثر انحطاطا، والداعمون له والصامتون عن جرائمه مشتركون معه في كل جريمة".

وختم رئيس الوفد المفاوض في "أنصار الله"، بالقول: "شعبنا اليمني سيواجه ذلك بكل صبر وقوة".

وبوقت سابق من اليوم، نفذ طيران التحالف العربي، غارتين على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء، قالت الجماعة إنهما أدتا إلى تدمير شركة الاتصالات الدولية "تيليمن"، وانقطاع خدمات الاتصالات الدولية.

فيما أعلن التحالف العربي، أنه "دمر منظومة اتصالات تستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمسيرات"، متهماً جماعة أنصار الله، بأنها "تستخدم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء لدعم العمليات العدائية".

وسبق استهداف التحالف مقر وزارة الاتصالات في صنعاء، بساعات، إعلانه بأنه "سيدمر موقعاً مرتبط باستهداف المدنيين ومطار أبها الدولي الأخير"، داعياً المدنيين المتواجدين بالمقرات والوزارات في صنعاء إلى "إخلائها فوراً".

ويوم الخميس الماضي، قال التحالف إنه "سيقصف نقاطاً حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيّرات"، وذلك على خلفية استهداف الجماعة مطار أبها الدولي بطائرة مُسيرة مفخخة، أوقعت 12مصاباً، سعوديون وأجانب، وأضراراً مادية، حسب ما نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف.

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ الجماعة هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.