(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 فبراير 2022ء) حقق الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، تقدماً ميدانياً جديداً في المعارك المتواصلة ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة حَجّة شمال غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني، لوكالة سبوتنيك، إن "قوات المنطقة العسكرية الخامسة تقدمت بإسناد جوي مكثف من التحالف العربي من ثلاثة محاور باتجاه مدينة حَرَض شمال غربي حَجّة، وسط معارك عنيفة استخدمت فيها المدفعية والدبابات، وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين".
وأضاف أن قوات الجيش تمكنت بغطاء مدفعي من التوغل في الأحياء الشرقية بمدينة حَرَض، كما سيطرت على أحياء في الجهة الجنوبية والغربية، وسط مقاومة من مقاتلي جماعة أنصار الله.
وذكر أن الجيش صد هجمات شنتها الجماعة انطلاقاً من مواقعها في جبل الحصنين شرق مدينة حَرَض، بهدف صد تقدم القوات الحكومية واستعادة ما خسرته من مواقع الساعات الماضية.
في السياق، قال المصدر العسكري إن جماعة أنصار الله استهدفت الجيش في حرض بثلاثة صواريخ باليستية، بدون تأكيد وقوع خسائر في صفوف العسكريين جراء القصف الصاروخي، الذي شنته الجماعة لإرباك تقدم القوات الى مركز مديرية حَرَض.
وبوقت سابق من اليوم، دعا الناطق باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، المدنيين إلى "عدم استخدام الطرق المؤدية إلى مدينة حَرَض (شمال غربي محافظة حجة) ابتداءً من الساعة الثالثة فجراً ليوم السبت حتى اشعار آخر باستخدامها، باعتبارها ضمن منطقة العمليات ويتم مراقبتها على مدار الساعة"، مؤكداً أنه "سيتم استهداف أي تحركات على هذه الطرق".
ودعا ناطق قوات التحالف، إلى "عدم التواجد بالقرب من تلك الطرق حفاظاً على سلامتهم".
وتأتي التطورات الميدانية غداة إعلان المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني، استعادة معسكر المحصام الاستراتيجي في مديرية حَرَض شمال غربي حَجّة، من قبضة مقاتلي الجماعة، وتطويق مدينة حَرَض.
ويسيطر الجيش اليمني في محافظة حَجّة، على مديرية مِيدي وأجزاء من مديريات حَرَض وحيران وعَبْس ومستبأ شمال غربي حَجّة، من بين 31 مديرية في المحافظة المحاذية لـ 4 محافظات هي صعدة وعمران والمحويت والحديدة، كما أنها حدودية مع منطقة جيزان جنوب غربي السعودية.
والقتال في محافظة حَجّة يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
