زعيم أنصار الله: الإماراتيون هم الخاسرون من العودة إلى التصعيد غير المبرر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2022ء) توّعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، الإمارات العربية المتحدة العضو الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، متهما إياها بالتصعيد ضد الجماعة في اليمن.

وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة له بمناسبة "جمعة رجب" وهي ذكرى دخول اليمنيين إلى الإسلام، بثها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله": إن "العدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني دفع بالإماراتي للعودة إلى التصعيد وورطوه، والإماراتي هو الخاسر بعودته إلى التصعيد"​​​.

وأضاف أن "الإماراتيين هم الخاسرين من العودة إلى تصعيدهم غير المبرر، وهم خضعوا لأوامر أمريكية بريطانية إسرائيلية.. ومنذ بداية العدوان (في اشارة إلى عمليات التحالف العربي) كانت الإمارات أداة رئيسة لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا ووصلت مراحل التصعيد إلى مستويات معينة وكان نهايتها الفشل".

وقال: "الإماراتيون يرضون الأميركيون ويتوددون للصهاينة ويتقربون من البريطانيين وينالون سخط الله.. نقول بكل ثقة، الذين انطلقوا من أبناء أمتنا في صف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل عاقبتهم هي الخسران".

ورأى الحوثي أن "من يتخيل أنه باسترضائه أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أصبح في وضعية الانتصار فهو في ضلال ومآله الحتمي إلى الخسران"، في اشارة إلى الإمارات.

وقلل زعيم "أنصار الله" من أهمية استعادة القوات اليمنية المشتركة المدعومة من الإمارات، مناطق واسعة في محافظة شبوة من قبضة الجماعة، بالقول: "حصلت بعض التراجعات في شبوة نتيجة ظروف الحرب وهذا أمر يحصل، لكن هذا لا يعني أن شعبنا هزم، وهذا لن يكون أبدا بإذن الله".

وتابع: "واجهنا صعوبات كبيرة جدا منذ بداية العدوان وحقق العدو اختراقات خطيرة ولكن بالتوكل على الله والتحرك الجاد تحققت الانتصارات العظيمة".

ودعا الحوثي، أنصاره إلى "عدم الارتياب أبداً، والاستفادة من كل الأحداث ومراحل التصعيد التي مرت"، مضيفاً: "حملات العدوان عسكريا وإعلاميا واقتصاديا في الكثير من المحافظات فشلت فيما مضى وستفشل الآن أيضاً".

واعتبر  "إذا احتلوا (يقصد التحالف) منطقة معينة أو ازداد حصارهم فهذا يزيد مسؤوليتنا في التصدي لهم وثقة بالله وتوكلا عليه".

وقال إن "الواقع يشهد وفي المستقبل ستتجلى الأمور أكثر، والعدو اليوم ازداد قلقا وخوفا فازداد بطشه وعدوانه وحصاره".

ورأى زعيم "أنصار الله" أن "الثبات في التصدي للعدوان مهما كان مستوى التصعيد هو التزام إيماني أخلاقي إنساني"، معتبراً أن "الحصار والطغيان وجرائم الأعداء سبب لهزيمتهم، ومظلومية شعبنا مع صبره وعطائه وتحمله لمسؤوليته وتوكله على الله سبب للنصر المحتوم".

وعلق زعيم "أنصار الله"، على استهداف التحالف العربي، سجن صعدة الاحتياطي، بالتأكيد على استمرار عمليات الجماعة، قائلاً: "مستمرون في تحركنا الجاد، وما يفعله أعداؤنا من قتل الأطفال والنساء والمساجين يزيدنا إيمانا بأننا في موقف الحق وأنه عدو مجرم".

وختم الحوثي، بالقول": "شعبنا إلى اليوم منتصر بكل ما تعنيه الكلمة، والعاقبة الحتمية لصبره وثباته هي النصر لأن هذا وعد الله الذي لا يخلف وعده".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ إندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.