وزير خارجية إيران في اتصال هاتفي ببن زايد يقول إن الحرب باليمن ليست بمصلحة أحد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 فبراير 2022ء) أكدت إيران للإمارات اليوم الأربعاء أن استمرار الحرب في اليمن ليس بمصلحة أي طرف، مشيدة بالعلاقات بين الجانبين وتطورها.

وقال بيان للخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان، هاتف نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد​​​.

ووصف عبد اللهيان العلاقات بين البلدين بأنها "إيجابية وفي تقدم"، وذكر أنه تمت إقامة لقاءات ومشاورات جيدة بين مسؤولي البلدين.

وفي إشارة إلى الأزمة في اليمن، عبد اللهيان، "نعتقد أن استمرار الحرب وانتشار الخلافات ليس في مصلحة أي من الطرفين أو المنطقة".

وأكد وزير الخارجية الإماراتي، يقول البيان، أن "حكومة الإمارات جادة في تطوير علاقاتها مع إيران، وترى ضرورة استمرار المحادثات الثنائية في مختلف المجالات".

وبشأن الأزمة السياسية في اليمن ، قال وزير الخارجية الإماراتي، "نحاول تشجيع جميع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي بدعم من الأمم المتحدة".

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين* أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة الحوثي هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي السعودية، ومؤخرا الإمارات. وتتهم دول التحالف العربي إيران بدعم الجماعة وهجماتها ضد دول التحالف.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

هذا وكانت إيران والإمارات قد أكدتا، في وقت سابق، على الحاجة للتشاور الثنائي فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.

كما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الاتفاق مع مسؤولين إماراتيين خلال زيارته إلى دبي على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وتتنازع الإمارات وإيران على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والتي منحها البريطانيون لإيران في عام 1968  قبل انسحابهم من الإمارات العربية. وأصبحت الجزر الثلاث محل نزاع بين الإمارات وإيران التي تسيطر عليها منذ عام 1971، ويدّعي كل طرف بأحقية السيادة عليها.

وكانت طهران قد صعدت من لهجتها ضد الإمارات في أعقاب توقيعها اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وحذرتها والبحرين من أن تكون تلك الخطوة بمثابة وضع قدم لإسرائيل في منطقة الخليج.

ورغم ذلك، تقول إيران إن الإمارات كانت هي ثاني أكبر شريك تجاري للبلاد على مدار عامين مضيا.