(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) حققت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، تقدماً في معارك مع جماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة مأرب الغنية بالنفط والتي تشهد قتالاً محتدماً بين الجانبين منذ 11 شهرا.
وأفاد مصدر عسكري يمني، وكالة سبوتنيك، بأن ألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات المشتركة تمكنت باسناد جوي مكثف من التحالف العربي، خلال معارك مع جماعة أنصار الله من التوغل في مديرية حَريب جنوبي مأرب، انطلاقاً من مديرية عَين غرب محافظة شبوة المجاورة.
وأضاف أن القوات استعادت مواقع من قبضة جماعة أنصار الله وتقدمت باتجاه عقبة مَلعاء بعد تأمين أجزاء من الطريق المؤدي إليها، مشيراً إلى استمرار التقدم من عدة محاور للسيطرة على مركز مديرية حَريب، وصولاً إلى الالتحام بقوات الجيش اليمني.
وحسب المصدر، أسفرت المعارك الدائرة منذ فجر اليوم، عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
ويأتي التقدم الجديد لألوية العمالقة، غداة إعلانها السيطرة على كافة مديريات شبوة بعد استعادة مناطق مديريات عِسيلان وبَيحان وعِسيلان شمال غربي وغربي محافظة شبوة المتاخمة لمحافظة مأرب.
ويأتي توغل قوات العمالقة، في مديرية حَريب بعد نحو ثلاثة أشهر من تمكن جماعة أنصار الله من السيطرة على مركز المديرية الواقعة جنوب مأرب، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، إثر معارك مع الجيش اليمني استمرت نحو 20 ساعة، تمكنت خلالها الجماعة من السيطرة على موقع القلعة الاستراتيجي بالإضافة إلى ثكنة الحامية العسكرية للمدينة، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لـ "سبوتنيك".
وأعلنت الجماعة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديرية حَريب، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.
وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله، إثر إطلاق الأخيرة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
