(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 كانون الثاني 2022ء) أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم السبت، تمكنها من تحرير 400 من أسراها بعمليات تبادل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قادتها شخصيات محلية خلال العام 2021، منتقدة أداء الأمم المتحدة في ملف الأسرى.
وقال رئيس لجنة شؤون الاسرى في "أنصار الله"، عبدالقادر المرتضى، حسب ما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إنه "كان من المؤمل أن يشهد العام 2021 أكبر إنجاز في ملف الأسرى رغم تقديم كل التنازلات أمام عرقلة العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية)، وتم تحرير 400 أسير من الجيش واللجان الشعبية (مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) في 60 عملية تبادل محلية، مقابل 80 عملية أُفشلت بتوجيهات سعودية رغم التوافق مع المعنيين قبل أن تفشل السعودية هذه العمليات".
وتابع أن "الهدف من تعنت السعودية هي تريد أن تكون هناك صفقة تشمل كل ضباطها وجنودها وقلنا لهم نحن جاهزون في إطلاق الكل ولكنهم يريدون إطلاق السعوديين بدون إطلاق أسرانا".
وأكد مسؤول ملف الأسرى في "أنصار الله"، أن "الجاهزية لإطلاق الكل دون انتقائية".
وقال المرتضى إنه "لا يوجد أي طرف يفاوض عن الأسرى السودانيين"، مضيفا "طالبنا الأمم المتحدة بأن يكون هناك طرف سوداني معني بالأسرى السودانيين".
وانتقد القيادي في "أنصار الله"، جهود الأمم المتحدة في ملف الأسرى، مؤكدا أنه "في العام الماضي (العام 2020) كان هناك دور جيد لا بأس للأمم المتحدة، وعلى إثره تمت أكبر عملية تبادل وبالنسبة لهذا العام (2021) كان للأمم المتحدة تحرك نسبي ومن بعدها ضعف الدور الأممي بشكل كبير".
وتابع "نحن لا نرى أي إنجاز للأمم المتحدة في كل الملفات ونأمل أن تهتم بملف الأسرى".
وأعرب مسؤول ملف الأسرى في "أنصار الله"، عن "الأمل في أن تكون هناك انفراجة في ملف الأسرى".
وأعلنت الأمم المتحدة في 21 شباط/ فبراير الماضي، فشل مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 شباط/ فبراير قبل الماضي.
ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة الشرعية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر قبل الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.