الأمم المتحدة: وصول 12.4 مليون جرعة لقاح مضاد لشلل الأطفال إلى اليمن

القاهرة، 29 ديسمبر - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إيصال جرعة كبيرة من اللقاحات المضادة لفيروس شلل الأطفال إلى اليمن، وذلك بعد دعوة الحكومة اليمنية، المنظمات الأممية إلى التدخل العاجل، لمنع عودة تفشي الفيروس.

وقالت بعثة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، عبر "تويتر"، إن "أكثر من 12​​​.4 مليون جرعة من اللقاحات ضد شلل الأطفال وصلت اليوم إلى اليمن".

وأضافت "هذه اللقاحات ستوفر الحماية لأكثر من 10 مليون طفل تحت سن العاشرة من مرض شلل الأطفال ".

وثمنت "اليونيسف"، "دعم المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال".

وفي 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حمّلت الحكومة اليمنية، جماعة "أنصار الله"، "كامل المسؤولية عن معاودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحديدا في صعدة وحجة (شمال اليمن) بعد منعها فرق التحصين"، داعيةً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى "الضغط عليها (الجماعة) للسماح لفرق التحصين والتطعيم للقيام بمهامها".

وحذرت حكومة اليمن، من "معاودة تفشي شلل الأطفال وتوسعه إلى محافظات جديدة"، مؤكدةً أن ذلك "يشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار ما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير".

وحسب تصريح لوزير الصحة اليمني السابق، ناصر باعوم، في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر قبل الماضي، "منعت الجماعة فرق التطعيم من الوصول إلى مديريات صعدة، استناداً إلى فتاوى دينية متطرفة"، على حد تعبيره.

وفي أيلول/ سبتمبر قبل الماضي، سجلت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، 16 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حسب ما أفاد حينها مصدر طبي لوكالة "سبوتنيك".

وأعلن اليمن في العام 2006م، خلوه من شلل الأطفال وذلك بعد تنفيذ السلطات الصحية 6 حملات تطعيم ضد الفيروس الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون سن الخامسة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.