الجيش اليمني يعلن مقتل مسلحين من "أنصار الله" في كمين وإسقاط طائرة مفخخة شمال مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، إلحاق خسائر في الأرواح بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اثر عملية لقواته في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر، شمال شرقي اليمن.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، أن "الجيش نصب كميناً محكماً لعدد من عناصر الحوثيين في جبهة مِحزَام ماس شمال غربي مأرب، أسفر عن سقوطها بين قتيل وجريح، بعد أن وقعت في مرمى النيران، بمختلف أنواع الأسلحة"​​​.

وأضافت أن "قتلى وجرحى آخرين من الحوثيين سقطوا بنيران الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) في جبهات شمال غربي مأرب".

وأشارت إلى "تكبد الحوثيين خسائر أخرى، بقصف مدفعي استهدف مواقع لهم وتجمعات في عدد من المواقع التي تتمركز فيها بذات الجبهة".

في سياق متصل، "أسقطت دفاعات الجيش طائرة معادية مُسيرة من النوع الانتحاري، تابعة للحوثيين في أحد المواقع العسكرية بجبهة مِحزَام ماس ذاتها شمال غربي مأرب"، حسب الجيش اليمني.

من جهة ثانية، قالت جماعة الحوثيين، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن التحالف العربي نفذ 20 غارة جوية على محافظة مأرب الغنية بالنفط، تركزت 16 غارة منها على جبال البلق في مديرية الوادي جنوب محافظة مأرب، فيما استهدفت 4 غارات أخرى مديرية صِرواح غرب مأرب، دون الاشارة إلى الخسائر التي ألحقها القصف الجوي، ولا طبيعة الأهداف التي طالتها.

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الدفاع اليمنية، مقتل 14 مسلحاً من جماعة الحوثيين، وإعطاب آليتين قتاليتين تابعتين لها اثر كمين محكم للجيش اليمني استهدف تجمعاً للحوثيين في أحد قطاعات الجبهة الجنوبية في مأرب، وذلك غداة إعلانها تمكن القوات الحكومية من استعادة مواقع من قبضة الجماعة في جبهات الأعيرف واللجمة جنوب مأرب.

وفي 8 ديسمبر الجاري، حققت جماعة الحوثيين اختراقاً ميدانياً إلى منطقتي اللجمة والنقعة وتقدمت في سلسلة جبال البلق الشرقي أحد أهم تحصينات وخطوط دفاع الجيش اليمني جنوب مدينة مأرب، كما سيطرت الجماعة على مرتفعات في جبهة وادي ذنة غرب مأرب، اثر هجمات مكثفة متعددة المحاور على الجيش اليمني، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك".

وأعلنت جماعة الحوثيين، مطلع نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط، اثر إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.