(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 ديسمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، السيطرة على مناطق وقرى خلال معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، أن "القوات تمكنت من تطهير مناطق جديدة غرب مديرية مَقبنة غرب محافظة تعز، وسط خسائر فادحة في صفوف الحوثيين".
وأوضح أن "القوات المشتركة طهرت قرى الشطين والسويطي والقداري والنوبة وقرية الأقفية والجراري وحاضية ومعسكر المقصع بالكامل".
وأضاف أن "القوات تمكنت من تطهير السلاسل الجبلية في منطقة شَمِير ومناطق البومية والجليفية والمعمل، وقرى النوبة والبومية والصقيع، والقيران والعدينة والظفيرية".
ووفقاً لألوية العمالقة، "سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، خلال المعارك العنيفة التي خاضتها القوات المشتركة ضد الحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
في سياق متصل، ذكر إعلام قوات العمالقة إن "القوات دمرت بضربات مركزة ثلاث آليات للحوثيين في أطراف مديرية مَقبنة غرب تعز، وآليتين في أطراف مديرية الجَراحي (التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن والمحاذية لمديرية مقبنة)".
في المقابل، قالت جماعة الحوثيين عبر تلفزيون "المسيرة" إن طيران التحالف العربي شن غارتين على مديرية مَقبنة غرب تعز، أسفرت إحداها في منطقة البَرح عن سقوط قتيلين أحدهما طفل، وإصابة ثلاثة آخرين.
ويأتي التقدم الميداني الجديد للقوات اليمنية المشتركة، بعد أيام من إعلانها، يوم الخميس الماضي، استعادة جبل قبنة الاستراتيجي وقرى حديجة والطفيلي والسيطرة النارية على جمرك سقم شمال مديرية مَقبنة غرب تعز، اثر معارك عنيفة مع الحوثيين، وذلك بعد يومين من سيطرتها على قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في منطقة شَمِير بالمديرية ذاتها.
وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت القوات المشتركة، السيطرة على جبل مغرم الرأس المطل على جمرك سقم والقرى المجاورة له في منطقة شَمِير بمديرية مقَبنة غرب تعز.
وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.
