التحالف العربي يعلن مقتل 150 مسلحا من جماعة أنصار الله إثر عمليات في مأرب والجوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2021ء) أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، مقتل العشرات من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بعمليات نفذها في محافظتي مأرب والجوف شمال اليمن.

وقال التحالف في بيان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "نفذ 26 عملية استهداف ضد المليشيا (في إشارة إلى جماعة الحوثيين) في مأرب (شرق العاصمة اليمنية)، والجوف (محافظة محاذية لمأرب)، خلال الساعات الـ 24 الماضية"​​​.

وأضاف أن "الاستهدافات دمرت 18 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 150 عنصراً إرهابياً". على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن التحالف شن اليوم، عملية "قصف دقيق" لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء".

وأضافت أن التحالف طلب "من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة"، مؤكدة أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وكثف التحالف العربي دعمه الجوي لقوات الجيش اليمني في محافظة مأرب الغنية بالنفط ومحيطها بمحافظة الجوف في معاركها الدائرة مع جماعة الحوثيين، بعد إحراز الجماعة تقدمات ميدانية خلال عمليتها العسكرية المستمرة ضد القوات الحكومية للشهر التاسع توالياً في مأرب.

وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع الشهر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية، بما فيها الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في محافظة مأرب ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.